تواجه شرطة قالمة، صعوبات كبيرة لصد الحشود الخارقة لتدابير الحجر الصحي منذ بداية رمضان و مازال بعض الأشخاص يخرجون كل ليلة بعد الإفطار للتجوال في الشوارع و الساحات العامة، في تحد مؤسف لجهود السيطرة على الوباء و الحد من توسع رقعة الإصابات.
و انتشرت عدوى فيروس كوفيد 19 بنحو 13 بلدية في ولاية قالمة حتى الآن، لكن التحذيرات و حملات التحسيس لم تقنع السكان و مازال الاستهتار سائدا بالأسواق و في ساعات الليل التي تحولت إلى ما يشبه معركة شوارع بين الشرطة و الأطفال و الشباب و حتى كبار السن الذين التحقوا بالمجموعات الرافضة للحجر الليلي. و كل يوم توقف فرق الشرطة عشرات الخارقين لتدابير الحجر الوقائي و تضع سيارات و دراجات نارية في الحظائر البلدية، لكن الخرق مازال متواصلا و يزداد كل ليلة من ليالي رمضان.
و يعد سكان الأحياء الشعبية، الأكثر إقداما على الخروج إلى الشارع بعد الإفطار و يبقون هناك في انتظار الشرطة التي تخوض معركة مضنية لإخلاء الشوارع و الساحات العامة. و من خلال ما وقفنا عليه بأسواق المدن الكبرى، فإن الزبائن و التجار لا يضعون الكمامات و لا يعملون بنظام التباعد و مازال الناس يشتكون من ندرة الكمامات بصيدليات قالمة و لا يعرفون أين تذهب الكميات الضخمة التي تصنعها مراكز التكوين المهني و الجمعيات المتطوعة. و كل ليلة تغلق الشرطة مداخل المدن الكبرى، لوقف حركة السير و توقيف المركبات الخارقة للحجر، لكن الوضع داخل الأحياء السكنية الشعبية يكاد يخرج عن سيطرة فرق المراقبة. فريد.غ