كشف، أمس ، الأمين الولائي لإتحاد التجار والحرفيين الجزائريين لولاية الطارف ، كمال بوحفص ، عن إنشاء لجان بلدية ستوكل لها عملية الإحصاء الدقيق للأنشطة التجارية والحرفية المتضررة من جائحة كورونا، قصد إعداد ملف مفصل لرفعه للسلطات المحلية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل التكفل بالمتضررين ومساعدتهم على إعادة استئناف النشاط، أمام الظروف الصعبة التي يمرون بها جراء تعليق نشاطهم في إطار التدابير الوقائية للتصدي لفيروس كوفيد19
و كشف المسؤول، في تصريح «للنصر «، عن تسجيل تضرر أكثر من 5 آلاف تاجر و حرفي في مختلف النشاطات على مستوى الولاية لحد الآن، مع إحصاء إفلاس عدد من التجار و فقدان عشرات مناصب العمل و آخرون يواجهون وضعيات صعبة باتت تهدد بتوقفهم عن نشاطهم بفعل طول مدة غلق المحلات و تعليق الأنشطة التجارية المعنية بالتدابير الوقائية من الجائحة، خاصة و أن أغلب التجار المتضررين مستأجرون من الغير و يسددون مختلف الأتعاب والاشتراكات من دون أي مداخيل قرابة 3أشهر، ما جعلهم يعيشون ظروفا مهنية و اجتماعية و نفسية صعبة للغاية، باتت تهدد بخروج التجار إلى الشارع، للتعبير عن غضبهم من الحالة التي يقبعون فيها بسبب إطالة مدة تعليق الأنشطة التجارية.
و أضاف المسؤول، بأنه ومن أجل تجاوز هذه الوضعية والتخفيف من الآثار الناجمة عن التدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، قدم الاتحاد الولائي لإتحاد التجار في تقرير مرفوع للوالي، جملة من الاقتراحات لمساعدة التجار للحفاظ على نشاطهم و النهوض بالنشاط التجاري في مرحلة ما بعد كورونا، من خلال تمكين التجار والحرفيين المتضررين من قروض دون فوائد، لإعادة بعث الأنشطة المتضررة وإعادة النظر في الضرائب وتخفيض الاشتراكات لدى الصندوق الوطني للعمال غير الأجراء «كاسنوس».
معلنا في سياق متصل، عن الشروع في صرف منحة التضامن الموجهة للتجار والحرفيين والناقلين المتضررين من الجائحة، حيث تم في هذا الصدد، استلام ملفات حوالي 6 آلاف ملف للتجار، 800ملف للحرفيين و1800ملف للناقلين الخواص، تمت دراستها وتحويلها لدى مصالح التجارة لصرف المنحة للمعنيين.
و أضاف المتحدث، بأن الإحصاء يبقى أوليا لكون عملية التسجيلات و إيداع الملفات مازالت متواصلة، بعد رفع الإتحاد الولائي التماسا للسلطات المحلية، لتمديد مدة التسجيل بعد انقضاء الآجال المحددة، من أجل تمكين كل التجار المتخلفين الذين لم تسمح لهم الفرصة بسبب عدم وصول المعلومة لكل البلديات و كذا لغياب وسائل النقل و تدابير الحجر المنزلي من التسجيل و الاستفادة كغيرهم من هذه المنحة .
كما ذكر المسؤول، بمواصلة دعم الجهد الوطني للحد من انتشار فيروس كورونا، من خلال إطلاق حملة خياطة و توزيع أكثر من 70 ألف كمامة تكفلت بعملية خياطتها ورشات الخياطة والحرف، تم تجنيدها لهذا الغرض في مبادرة تضامنية مجانية وقد تم الشروع في حملة لتوزيع هذه الكمامات للتجار و المواطنين و مستعملي الطرقات على مستوى الولاية، بعد أن تكفل اتحاد التجار في وقت سابق بتوفير أزيد من 50 ألف كمامة، تم توزيعها بالتنسيق مع مصالح التجارة، الأمن، غرفة الصناعة و التجارة المرجان، جمعية حماية المستهلك و بعض الجمعيات و الشركاء الفاعلين، كما تقرر توسيع العملية لتشمل توزيع الكمامات لفائدة ساكنة مناطق الظل و القرى و المشاتي الجبلية و الحدودية، خاصة مع قرب جني المحاصيل الموسمية و خصوصا حملة الحصاد و الدرس.
علاوة على مواصلة القوافل التضامنية المحملة بشتى المساعدات الغذائية الموجهة للعائلات الهشة و المتضررة من الجائحة عبر مختل المناطق و لاسيما مناطق الظل، أين تم لحد الآن توزيع أزيد من 50 طنا و 3 آلاف طرد غذائي مع السهر على ضمان توفير حاجيات السوق من السلع الأساسية و المساهمة في حملات التعقيم و التنظيف و التحسيس.
نوري.ح