يشتكي سكان حي 450 سكنا بسكانسكا بمدينة تبسة، من هجمات الخنازير البرية الكاسحة على حيهم، حيث وجدت في أطنان القمامة مكانا مفضلا لها لتقتات منه، مشكلة بذلك خطرا على حياة السكان، الذين أصبحوا يتوجسون خيفة من الخروج، سيما الأطفال خوفا على حياتهم.
سكان الحي أكدوا على أن هذه الخنازير التي تتنقل في سراح و رواح، تهدد أمن و سلامة الساكنة و الغريب هو أن هذه الحيوانات لم يعد يقتصر نشاطها على الليل و إنما أصبح نهارا أيضا و تأتي على الأخضر و اليابس، موضحين في اتصالهم بالنصر، بأن منطقتهم التي تقع في مكان بعيد نوعا ما عن الحركة، تشهد زيادة ملموسة في أعداد الخنازير البرية على نحو بات يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية، مستغلة انتشار الأوساخ بكثرة، مناشدين السلطات المختصة لضرورة تطويق الظاهرة.
و أشاروا إلى أن هذا الحيوان يتسبب في الأمراض، فضلا على أنه مضر بالبيئة، حيث بدأت تظهر على شكل قطعان بأعداد متفاوتة، فيما أرجع بعض العارفين سبب الزيادة في أعدادها، إلى أنها تلد في السنة الواحدة 4 مرات و تضع في كل مرة من 8 إلى 11 مولودا و هو ما جعل مهمة القضاء عليها من قبل السكان مستحيلة، لعدم توفرهم على السلاح و عدم توفر الدعم المادي، ما يزيد من خطورتها، آملين من السلطات المحلية و في مقدمتها بلدية تبسة، التدخل السريع لتنظيم حملات إبادة لهذا الحيوان غير المرغوب فيه.
و للتذكير، فقد باشرت محافظة الغابات لولاية تبسة، السنة الماضية، حواشات الصيد الإدارية لحيوان الخنزير البري بالتنسيق مع الفيدرالية الولائية للصيادين و بمشاركة عشرات الصيادين من ولايات أخرى و أسفرت العملية التي مست 15 بلدية و بمشاركة 7 جمعيات معتمدة، عن القضاء على قرابة 565 خنزيرا بريا و كانت تجرى هذه الحواشات كل أيام الجمعة و السبت و أيام العطل الوطنية ابتداء من طلوع الشمس إلى غروبها.
و قد جاءت العملية بعد طلبات المواطنين و كذلك الفلاحين المتضررين من هذا الحيوان، خاصة المجاورين للمناطق الغابية، لما خلفه من خسائر فادحة على المحاصيل الزراعية و ذلك بعد التنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية و المصالح الأمنية المختصة إقليميا، على أمل أن تبعث السلطات العمومية حواشات صيد الخنازير من جديد، لبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين، الذين باتوا يعيشون في رعب دائم.
ع.نصيب