كشفت مصالح الصحة لولاية الطارف، أمس، عن تحويل 64 جزائريا تم إجلاؤهم من دولة تونس الشقيقة، مساء أمس الأول، عبر معبر أم الطبول الحدودي، نحو الفندق السياحي إيفيان بوسط مدينة القالة، لإخضاعهم للحجر الصحي لفترة 14يوما، ليصل بذلك عدد الذين تم وضعهم تحت الحجر منذ تفشي الجائحة، إلى حوالي ألف شخص جلهم من خارج الولاية.
و قالت ذات المصالح، بأن الجزائريين الذين يوجدون تحت الحجر الصحي، ينحدرون من مختلف المناطق، وفرت لهم السلطات المحلية كل الإمكانيات المادية و البشرية و كل ظروف الراحة و الخدمات المطلوبة، إلى حين انقضاء فترة الحجر و العودة لذويهم، بما فيها تخصيص فريق طبي للسهر على متابعة حالتهم و هو ما لقي ارتياحا لدى هؤلاء.
مشيرة إلى تسخير السلطات لكل الوسائل للتكفل بالأشخاص الذي تم إجلاؤهم، بداية بإخضاعهم لعملية الفحص و الكشف من قبل الطواقم الطبية على مستوى المعبر الحدودي المذكور و تقديم كل التسهيلات عند دخولهم المعبر، بعد التأكد من هوياتهم، قبل نقلهم على متن حافلات تم تأجيرها و آخرون بسياراتهم الخاصة نحو الفندق بمرافقة من مصالح الحماية المدنية و الأمن.
و أضافت مصادرنا، بأن باقي الجزائريين الذين تم إجلاؤهم من تونس عبر معبر أم الطبول والمقدر عددهم بأكثر من 250شخصا، تم نقلهم بعد إخضاعهم لعملية الفحص والمراقبة الطبية والكشف نحو فنادق ولايات عنابة ، قالمة و أم البواقي من أجل وضعهم تحت الحجر الصحي ومتابعة حالتهم من قبل طواقم طبية ومختصين نفسانيين، إلى حين انقضاء فترة الحجر و الاطمئنان على صحتهم بعد ظهور نتائج التحاليل.
من جهته قام، أمس، والي الطارف، حرفوش بن عرعار، بتفقد الأشخاص الذين يوجدون تحت الحجر الصحي بفندق ايفيان بالقالة، أين وقف عن كثب على ظروف التكفل بهم من جميع الجوانب و الإمكانيات المادية و البشرية المسخرة لهذا الغرض، من أجل توفير كل ظروف الراحة و الخدمات اللازمة للمواطنين، مشددا على القائمين بضرورة الحرص و السهر على توفير كل ما يحتاجه هؤلاء، مع المراقبة و المتابعة اليومية لحالتهم الصحية.
كما تفقد المسؤول بعض وحدات إنتاج الأدوية الصيدلانية بقرية سيدي قاسي، استمع خلالها لشروحات تقنية حول نشاط هذه الوحدات، ليعقد بعدها لقاء مع الطواقم الطبية والإدارية المسيرة للوحدات و استمع لمختلف انشغالاتهم .
نوري.ح