فتحت مصالح الأمن بولاية البليدة، تحقيقا بالمركز المتخصص في إعادة التربية للبنات ببن عاشور، التابع لوزارة التضامن الوطني و الأسرة و المخصص لإيواء البنات القصر أقل من 18 سنة.و كشفت مصادر موثوقة بالمركز، أمس، عن استدعاء المدير و مساعدات اجتماعيات و حارس و سائق للتحقيق، بعد تسجيل تجاوزات و مخالفات لمبادئ و حقوق الطفولة، كما أكدت نفس المصادر، على أن مدير المركز أنهيت مهامه بعد استدعائه للتحقيق و يسيره حاليا رئيس مصلحة بالنيابة.
و حسب نفس المصادر، فإن فتح التحقيق جاء بعد تسريب فيديو من داخل المركز، وصل إلى مصالح الأمن، يتعلق بتجاوزات و عدم احترام لمبادئ و حقوق الطفولة و مصلحتها الفضلى، إلى جانب التساهل مع الفتيات في الخروج من المركز و مغادرته رغم أن القانون يمنع ذلك، مما يجعلهن فريسة بعد خروجهن للشارع، كما سجلت حسب نفس المصادر، عدة شجارات و اعتداءات بين الفتيات المقيمات داخل المركز و كذا محاولات انتحار.
كما ذكرت ذات المصادر، بأن وزارة التضامن الوطني و الأسرة و الهيئة الوطنية لحماية و ترقية الطفولة، كانت قد وصلتها قبل الأزمة الصحية شكاوى من المركز، تتعلق بالتجاوزات المسجلة و عدم احترام لمبادئ و حقوق الطفولة و مصلحتها الفضلى و أرجأ التحقيق في القضية نتيجة للوضع الصحي للبلاد، في حين أعيد فتحه من جديد بعد تحسن الوضع و تسريب فيديوهات تحمل تجاوزات من داخل المركز.
و أضافت مصادرنا، بأن الفتيات المقيمات حاليا بالمركز، يتراوح عددهن ما بين 10 إلى 15 فتاة و لا يسمح بدخولهن إلا بقرار من قاضي الأحداث و أغلبهن من مجهولات النسب أو عائلات تخلت عنهن نتيجة لظروف اجتماعية أو مشاكل أسرية، في حين طريقة التكفل بالمركز و المعاملة بين المقيمات لقيت استياء من طرفهن.
و أشارت نفس المصادر، إلى أن إحدى المقيمات بالمركز حاولت الانتحار بسلاح أبيض منذ شهور، كما تكررت نفس الحادثة منذ يومين مع فتاة قاصر أخرى، صعدت فوق خزان مائي بعلو 20 مترا و حاولت الانتحار، قبل أن تتدخل مصالح الحماية المدنية التي قامت بتهدئتها و اقناعها بالعدول عن فكرة الانتحار. نورالدين-ع