رفعت المديرية العامة للحماية المدنية عدد الأرتال المتنقلة لمكافحة الحرائق هذا الموسم إلى 65 رتلا تغطي كل ولايات الوطن بعد أن كانت العام الماضي تغطي 37 ولاية، حسبما أفاد به اليوم الاثنين بتيارت المدير الفرعي للعمليات على مستوى ذات المديرية.
وأوضح المقدم سعيد لحياني على هامش انطلاق الحملة الوطنية الوقائية من حرائق المحاصيل الفلاحية لموسم 2020 أن "المديرية العامة للحماية المدنية ومن أجل ضمان نجاح استراتيجيتها في مكافحة الحرائق وفرت إمكانيات هامة تمثلت في تعميم الأرتال المتنقلة على مستوى كامل التراب الوطني حيث بلغ عددها الإجمالي 65 رتلا متنقلا بعد كانت العام الماضي تغطي 37 ولاية فقط".
وأبرز أن توزيع هذه الأرتال تم حسب أهمية كل ولاية والثروات الفلاحية والغابية التي تتوفر عليها مؤكدا أن المديرية العامة للحماية المدنية تحرص على تطبيق استراتيجية خاصة بالولايات المعروفة بالإنتاج الفلاحي الكبير للحفاظ على مكاسب الفلاحين، وذكر بالمناسبة أن الحرائق أتلفت خلال الموسم الماضي 3774 هكتارا من المساحات الفلاحية المتمثلة في القمح والشعير و155548 شجرة مثمرة.
وأطلقت المديرية العامة للحماية المدنية، اليوم الاثنين، الحملة الوطنية الوقائية من حرائق المحاصيل الزراعية للموسم الفلاحي 2020 من المزرعة النموذجية "عين قاسمة للفلاحة" ببلدية ملاكو بولاية تيارت، تحت إشراف المدير الفرعي للإحصائيات على مستوى ذات المديرية العامة، العقيد فاروق عاشور.
وأوضح المدير الفرعي أن هذه الحملة تهدف إلى حماية المحاصيل الزراعية والتخفيف من فاتورة الاستيراد والتخفيف من الخسائر البشرية من خلال تكوين الفلاحين في مجال التحكم في إخماد الحريق قبل وصول الحماية المدنية.
كما أشار أن الحماية المدنية تريد من خلال هذه الحملة أن تؤكد على مرافقتها للفلاحين من خلال تنفيذ مخطط يشرف عليه جهاز أمني مكون من إطارات ووسائل توفرها ذات المصالح يتم التركيز من خلاله على وجود الحماية المدنية بالقرب من الأماكن الأكثر احتمالا لاندلاع الحرائق لضمان السرعة في التدخل.
وأضاف أن مصالح الحماية المدنية "تحرص على تكوين الفلاحين ومدهم بالمعلومات حول كيفية التصدي للحرائق والحد من انتشارها من خلال العمليات التحسيسية والوقائية التي تقوم بها بالتنسيق مع الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي"، كما أكد على الدور الوقائي وضرورة مساهمة كل مواطن بتصرفاته "البسيطة" للتقليل من عدد الحرائق وتفادي الخسائر المادية والبشرية والأثار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عنها.
من جهته، أفاد المدير المركزي للأخطار الفلاحية بالصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، جمال عماري، أن من خلال هذه التجربة التي يخوضها الصندوق مع المديرية العامة الحماية المدنية يؤكد تقديم خدمات التأمين والمرافقة للفلاحين كما يقوم بتقديم وسائل الوقاية من الحرائق تتمثل في مطفأة لكل فلاح مؤمن إضافة إلى الدورات التكوينية في مجال التحكم في الحرائق مشيرا أن عدد الفلاحي المؤمنين بالصندوق على المستوى الوطني يقدر بـ 800 ألف فلاح.
وأج