قامت مجموعة من الإطارات الشبانية بجامعة الشيخ العربي التبسي، بإمكانات تقنية محلية مائة بالمائة و بمبادرة من مجلس سبل الخيرات لبلدية بئر العاتر، بانجاز " الممر الذّكي للكشف و التعقيم "، المساعد من خلال الكاميرات الحراريّة، على التعرف على شخص بداخله و قياس درجة حرارته عبر المسح الحراري للجسم و قياس نسبة الأوكسجين في الدم و الكشف الفوري عن "الفيروس المستجدّ".
كما يعمل "الممر الذكي" بنظام الربط الإلكتروني، لتسهيل تبادل البيانات مع الجهات الصحية المختصة و يعمل على التعقيم الكلّي للشخص الموجود داخله.
الممر الذكي للكشف و التعقيم، عكف على انجازه و وضعه حيّز الخدمة، مجموعة من أساتذة جامعة تبسة، المتخصصين في مجالات "الإلكترونيك، الكهروتقنية، الأوتماتيزم الصناعية" و يأتي تعزيزا لجهود الوقاية و مكافحة "كوفيد- 19".
و لا يقتصر دور هذه البوابة على التعقيم فقط، بل يقوم في المرحلة الأولى بالتعرف الآلي على وجود شخص داخل البوابة و قياس درجة الحرارة عن بعد و التعقيم الآلي لليدين و قياس نسبة الأكسجين في الدم.
أما النقطة الخامسة المشكّلة للجدل و التي تجعل البوابة غير مسبوقة، هي قيام أجهزة هذه البوابة، بإرسال صورة و موقع الشخص المشتبه إلى الجهات المعنية عن طريق البريد الإلكتروني و في مرحلة ثانية، تقوم البوابة بالتعقيم الكلي للشخص، ثم يتم عرض مختلف المعلومات و الإحصاءات الخاصة بعمل البوابة عن طريق تطبيق الويب.
و عاين الوالي، مساء أول أمس، الممر بمقر مخازن مجلس سبل الخيرات و أشرف على توجيهه لصالح المؤسسة الاستشفائية ببئر العاتر، مثمّنا في معرض ذلك المبادرة، شاكرا القائمين على تجسيدها، مفيدا بأن هذا الممر الذي تم تصنيعه بمواد و جهود محلية مائة بالمائة، من شأنه المساهمة في رفع الأداء الوقائي ضد الوباء، مبرزا في ذات السياق، أهمية مثل هذه المبادرات التضامنية، في توحيد و تعزيز الجهود، سيما في هذا الظرف الاستثنائي، موصيا بالعمل على تعميم المبادرة، ملتزما بالدعم و المرافقة، قبل أن يتلقّى عرض حال مصور حول مجمل نشاطات مجلس سبل الخيرات بئر العاتر و مختلف العمليات التضامنية التي سيّرها قبل و أثناء الجائحة .
ع.نصيب