شدد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، مساء أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة، على ضرورة مكافحة البيروقراطية من أجل إعطاء الأمل في بناء «مستقبل أفضل»، واعتبر في هذا الإطار أن الاقتصاد لن يكون ناجحا في ظل تفشي البيروقراطية، داعيا إلى تظافر الجهود لبناء الجزائر الجديدة.
وقال السيد جراد في ختام اليوم الأول من لقاء الحكومة بالولاة بقصر الأمم، أن البيروقراطية هي «العدو الأول» للإدارة، مشيرا إلى أنه لاحظ مؤخرا أن قرارات صدرت عن رئاسة الجمهورية وعن الحكومة لكنها لم تطبق على أرض الواقع، مستدلا في ذلك بعدم صرف المنح المقررة لفائدة فئات من العمال التي تقوم بجهود في مكافحة وباء كورونا وهذا --كما قال-- بسبب البيروقراطية.
وشدد في ذات السياق على ضرورة مكافحة هذه الآفة من أجل إعطاء الأمل في بناء «مستقبل أفضل».
واعتبر في هذا الإطار أن الاقتصاد لن يكون ناجحا في ظل تفشي البيروقراطية، داعيا إلى تظافر الجهود لبناء «الجزائر الجديدة» التي هي --مثلما أوضح-- «ليست شعارا، بل منهجية ومقاربة ميدانية تأخذ بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي نمر بها».
وفيما يخص تنفيذ التوجيهات الخاصة بتنمية مناطق الظل، دعا الوزير الأول إلى ضرورة الاعتماد على «مقاربة ميدانية فعالة» والقيام باتصالات دورية بين الوزراء والولاة «للنظر فيما هو ممكن تطبيقه ميدانيا من اقتراحات وتحديد الأولويات بما يتوافق وبرنامج رئيس الجمهورية ومخطط عمل الحكومة».
وأكد السيد جراد في ذات السياق على أهمية «تحديد المستعجل من الملفات مع ضبط رزنامة واضحة» فيما يتعلق بتنمية مناطق الظل، داعيا إلى «التكفل بالأمور التي تهم الحياة اليومية للمواطن من توفير للماء والكهرباء والغاز وصيانة شبكة الطرقات والعمل على تحسين ظروف تمدرس التلاميذ».
وأضاف أن من بين الملفات المستعجلة في الوقت الراهن هي التحضير للدخول المدرسي والجامعي، مشددا على ضرورة توفير شروط الوقاية من وباء كورونا وتمكين التلاميذ من إجراء الامتحانات الوطنية في ظروف ملائمة.
وأج