الاثنين 23 سبتمبر 2024 الموافق لـ 19 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الرئيس تبون يحذر من مؤامرات تستهدف ضرب استقرار البلاد ويؤكد: المعــركة مــع بقـايــا العصابـــة متواصلة ولــن نعـــــود إلــــى الـــــوراء


أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن الجزائر باتت مستهدفة، ومقصودة من قبل قوى المال الفاسد،
 في الوقت الذي أصبح فيه المواطن، فريسة للمشبوهين وأموالهم الفاسدة التي لا تزال في المجتمع، مضيفا
أن الحركات الاحتجاجية مدبرة لاستثارة غضب الناس ولسلب حقوقهم، خاصة وأن بعض الأطراف
لم تعجبها السياسة الجديدة للدولة.
أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، وقوف الدولة “بالمرصاد” في وجه محاولات إثارة الغضب الشعبي عبر احتجاجات “مدبرة” ترمي إلى ضرب الاستقرار الوطني في إطار “أجندة قوى معروفة” تستهدف البلاد. كما تحدث عن محاولات لتبرئة الفاسدين و وصفهم بأنهم مظلومون وهذا بسبب غياب المسؤولين.  
و في كلمة له خلال إشرافه على الاجتماع الثاني للحكومة بالولاة، شدد الرئيس تبون على التمسك بآلية الحوار و التشاور التي تعد “ضمانة لتوطيد الأمن و الاستقرار و إبعاد شبح التوتر الاجتماعي الذي يدعو إليه بعض من يريدون زعزعة الاستقرار الوطني و الدخول في أجندة قوى معروفة”.
وأكد رئيس الجمهورية، أن الجزائر باتت مستهدفة، ومقصودة من قبل قوى المال الفاسد، التي تعمل على إثارة غضب المواطن الذي أضحى بفعل الهوة التي تم خلقها بينه و بين دولته، “فريسة سهلة لهؤلاء المشبوهين و أموالهم الفاسدة”. ولمح رئيس الجمهورية، إلى قيام رجل الأعمال المسجون (علي حداد)، دون ذكر اسمه، بدفع 10 ملايين دولار لمكتب ضغط أمريكي، متسائلا كيف أعطيت الأوامر؟ ومن نفذها؟.
و توقف في هذا الصدد عند الحوادث الأخيرة “المشبوهة” التي تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة و عيد الأضحى، و التي أكد على أنه “سيتم الكشف عن ملابساتها و معاقبة الجناة الذين يقفون وراءها”. و من بين هذه الحوادث، نقص السيولة المالية على مستوى العديد من مكاتب البريد، حيث كشفت التحريات المعمقة و المتواصلة قيام بعض الأطراف بسحب مبالغ طائلة في ظرف قصير، على غرار قيام شخص بسحب 4 ملايير سنتيم في الوقت الذي لا يتجاوز دخله 10 بالمائة من المبلغ المسحوب. وأضاف «شخص يبلغ عمره 109 يسحب مبالغ مالية مرتين في الأسبوع، هل يعقل هذا».
معركة التغيير متواصلة ولا عودة إلى الوراء
وأكد الرئيس تبون، أن معركة التغيير متواصلة، رغم العراقيل، موجها كلمته للولاة، الذين يعملون في ظروف صعبة وقد تكون استثنائية، إلا أنه لا مناص من المواصلة، وقطار الجزائر انطلق ولا يوجد قطار في العالم يعود للوراء.         و لفت رئيس الجمهورية إلى وجود بعض الحركات الاحتجاجية “المتنقلة” التي تقف وراءها نفس الأطراف التي “تشكك حتى في الواقع”، ضمن “مؤامرة ترمي إلى زعزعة الاستقرار”، ليضيف في هذا السياق “هناك أشخاص لا يخدمهم الاستقرار و لا يزال يحذوهم الأمل في الرجوع بقوة لكن هيهات، فالشعب خرج للشارع و إرادته لا تقهر”.
و بعد أن أكد أن أغلبية المواطنين على وعي بأهمية المحافظة على الاستقرار، أشار رئيس الجمهورية إلى أن “من يتحرك اليوم هم أولئك الذين كانوا يلعبون بالملايير التي هربوها نحو الخارج”، ليشدد بالقول: “نحن لهم بالمرصاد و مصرون على القضاء على المال الفاسد و بقايا العصابة”.
و واصل رئيس الجمهورية مشيرا إلى أن الغاية من هذه الاحتجاجات المدبرة هي “إثارة غضب الشعب قصد حرمانه من حقه في التغيير الجذري و عدم تمكين الكفاءات الوطنية المخلصة من فرصتها في تسيير دواليب الدولة بعقلية جديدة لا تتعايش مع سياسة الترقيع و ذر الرماد في العيون”.
و إزاء ذلك، أكد الرئيس تبون أن “معركة التغيير الجذري التي لها منطقها و أدواتها و رجالاتها و تضحياتها لا مناص من مواصلة خوضها مهما كان الثمن”، ليوضح أنه “لا سبيل إلى تحقيق ذلك إلا بالتمسك بمقاربة تشاركية تجمع بين الطموح الواقعي و الرغبة الصادقة في التنفيذ التدريجي للابتعاد عن ممارسات الماضي وإعطاء انطلاقة جديدة للبلد تعيد ثقة المواطن بنفسه و في مؤسساته و وطنه”. و خلص رئيس الجمهورية في هذا الشأن إلى التأكيد على أنه “لا رجعة” في مسعى إعادة الاستقرار للبلاد و استعادة كل حقوق الشعب والقضاء على المال الفاسد وما تبقى من “العصابة”.كما سجل إصراره على ضرورة تحلي الجميع بالإرادة في تحقيق ذلك، خاصة مع اقتراب أول دخول اجتماعي بعد الانتخابات الرئاسية لـ 12 ديسمبر الفارط داعيا المسؤولين إلى الإصغاء للمواطن و جمعيات المجتمع المدني من أجل تحقيق طلباته المشروعة التي “نسعى لتلبيتها تدريجيا، لأن تركة العشرين سنة الأخيرة لا يمكن حلها دفعة واحدة”.
ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com