دعا رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، كل مكونات الطبقة السياسية للتخلي عن الصفة الحزبية في هذا المرحلة والالتفاف حول مشروع تعديل الدستور، كما دعا المواطنين للمشاركة بقوة في الاستفتاء على المشروع يوم الفاتح نوفمبر المقبل.
وقال قوجيل في كلمة له أمس بعد التصويت على مشروع التعديل الدستوري من طرف أعضاء مجلس الأمة إن «المطلوب اليوم أن نتخلى عن الصفة الحزبية ولما نصل إلى الهدف الذي هو بناء دولة الجميع والمستقبل وتمثل كل المواطنين، يعود كل حزب إلى برنامجه».
وأضاف المتحدث أنه كما حصل عشية أول نوفمبر 1954 عندما تخلى القادة الذين حضروا للثورة عن صفتهم الحزبية والنضالية ووجهوا نداء لكل الأحزاب والشخصيات للمشاركة في تحرير البلاد بأسمائهم وليس بأسماء أحزابهم، فإن «المطلوب من الجميع اليوم اللحاق كما حصل في أول نوفمبر 1954».
ووجه قوجيل نداء لكل المواطنين للمشاركة في الاستفتاء حول التعديل الدستوري لأنه دستور الجميع وليس دستور حكم، بل هو دستور لكل الأجيال، وعليه «لابد أن نتجند كلنا ونتخلى عن بعض الأشياء لأن الأمر يتعلق بمصير البلاد».
و دعا المتحدث الجميع إلى العودة قليلا للوراء ليروا المرحلة الصعبة التي مرت بها البلاد منذ أكثر من عام، وكيف واجهنا يوما بعد يوم وأسبوعا بعد أسبوع، وشهرا بعد شهر، ذلك الوضع الصعب حتى لا تخرج البلاد عن السكة وقد ظلت على السكة لتحقيق رغبات الشعب، وكيف عدنا مرة أخرى للشعب بمناسبة رئاسيات 12 ديسمبر ليعطي رأيه.
وأرجع قوجيل الفضل الأول في ذلك من الناحية التاريخية للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني عن جدارة، وكيف حافظ وساند الحراك الشعبي ولم تسل قطرة دم واحدة، وكان ذلك بفضل هذا الجيش المربوط بالوطن والشعب منذ الاستقلال.
كما ثمن رئيس مجلس الأمة بالنيابة اختيار رئيس الجمهورية للفاتح من نوفمبر القادم للاستفتاء على مشروع التعديل الدستوري، وقال إنه لما نربط حاضرنا ومستقبلنا بماضينا نكون قد ضمنا المستقبل.
إ-ب