أعطى رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس الضوء الأخضر من أجل استغلال مناجم الذهب في إطار تعاونيات شبانية بولايتي تمنراست وإليزي، ودعا القطاعات المختصة إلى تحيين الخارطة المنجمية وتثمين وتحرير المبادرة الفردية من العوائق البيروقراطية لتشجيع شباب المنطقة على استغلال هذا المعدن، والعمل على ضمان تنظيم أحسن لهذه العملية.
ترأس السيد، عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أمس الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء المنعقد بمقر رئاسة الجمهورية، وقد استمع المجلس لعرض قدمه وزير المناجم حول كيفيات إنشاء تعاونيات شبابية للاستغلال المنجمي للذهب بولايتي تمنراست وإيليزي.
وبعد المصادقة على هذا العرض تدخل رئيس الجمهورية بتقديم عدة توجيهات في هذا الصدد، حيث أمر بتحيين الخارطة المنجمية الوطنية بدقة لتحديد المناطق ذات الاستغلال الصناعي، والمناطق الموجهة للاستغلال الحرفي.
ودعا إلى الانطلاق فورا في الاستغلال الحرفي بحلول مؤقتة في انتظار إعادة النظر في القانون المنجمي للتكيف مع الوضع الجديد، على أن يكون ذلك بالتعاون مع المجتمع المدني، دون تحديد عدد المستفيدين من الشباب المكون لكل تعاونية شبانية، وأيضا تثمين المبادرة الفردية وتحريرها من العوائق البيروقراطية لتشجيع شباب المنطقة على استغلال هذا المعدن إسهاما في امتصاص البطالة.
و من أجل ضمان السير الجيد للعملية كلف عبد المجيد تبون الوزير الأول بعقد اجتماع تنسيقي بين الوزارات المعنية باستخراج معدن الذهب، ووزارة الدفاع الوطني لمعالجة المسائل المتعلقة بمنع الاستغلال غير القانوني والفوضوي من قبل المنقبين غير الشرعيين المتسللين، وحماية معالم التراث الثقافي والمواقع الأثرية بالجنوب الكبير.
كما كلف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بمرافقة المؤسسات المعنية بالمشروع، والتكفل بتأمين مسالك الاستغلال بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني.
وفي موضوع متصل أعطى الرئيس تعليمات إلى وزير المناجم بالتعجيل في استغلال منجم غار جبيلات للحديد، ومنجم وادي أميزور للزنك والفوسفاط قصد التخفيف من الاعتماد على عائدات المحروقات، على أن يكون ذلك مرفقا ببناء خط سكة حديدية تندوف - بشار، ويمكن الاستعانة في هذا المشروع بالشريك الصيني لتدارك الوقت الضائع.
ونشير أن الرئيس عبد المجيد تبون كان قد تحدث في وقت سابق على ضرورة فتح النشاط المنجمي في الجنوب خاصة ما تعلق بالتنقيب عن الذهب امام شباب المنطقة للعمل بصورة منظمة في هذا القطاع امتصاصا للبطالة التي يعاني منها، وأيضا حتى يستفيد هؤلاء الشباب من عائدات الذهب بطريقة قانونية في وقت تحارب فيه الدولة بقوة مستغلي ومهربي هذه المادة بطرق غير شرعية.
إ-ب
المشروع تبناه مجلس الوزراء أمس
مركب استشفائي بالعاصمة لغلق باب العلاج بالخارج
عبر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون عن ارتياحه للنتائج المحققة في مكافحة جائحة «كوفيد- 19»، كما وافق على إنجاز مركب استشفائي جامعي بالعاصمة من أجل غلق الباب نهائيا أمام العلاج في الخارج، لا يقل في جودته عن الأقطاب الصحية الأوروبية.
واعتبر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خلال ترؤسه أمس الأحد، لمجلس الوزراء، أن النتائج المحققة في مجال مكافحة فيروس «كوفيد- 19» جد مريحة، مقارنة بدول أخرى، وذلك بحسب ما ورد في بيان لمجلس الوزراء
من جهة أخرى وافق الرئيس، يضيف ذات المصدر،على إنجاز مركب استشفائي جامعي بالجزائر العاصمة، بالمساحة الكافية، قصد غلق الباب نهائيا أمام العلاج بالخارج، سعته 700 سرير، مع «إعادة النظر في الدراسة المقترحة للمشروع بتوسيع الاستشارة لأهل الاختصاص من الأطباء، والتنسيق مع الوكالة الوطنية للأمن الصحي لتحديد أفضل نموذج يوفر أنجع أنواع الرعاية الصحية بأحدث التجهيزات الطبية، على أن لا يقل المركب الاستشفائي المزمع إنشاؤه قيمة عن الأقطاب الاستشفائية الجامعية الأوروبية».
الرئيس عبد المجيد تبون ولدى تطرقه إلى مشروع لإنجاز مستشفى لمكافحة السرطان بولاية الجلفة، حدد تاريخ 15 أكتوبر كآخر أجل لوضع حجر الأساس للمشروع، ومهلة شهرين من أجل الانتهاء من تحديد التجهيزات الطبية، من أجل السماح باقتنائها قبل نهاية السنة الحالية، إلى جانب تزويد المركز بالعدد الكافي من المسرعات حتى يلبي متطلبات مرضى السرطان في الولايات المجاورة، فضلا على تزويد المركز بأحدث التجهيزات وآلات العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.
وبما أن المركز الاستشفائي لعلاج أمراض السرطان بسعة 120 سريرا، سيكون قطبا جهويا يقصده المرضى من عدة ولايات، فقد أمر الرئيس بـ «توفير خدمات فندقية لإيواء العائلات المرافقة للمرضى والقادمة من بعيد، وتشجيع أهل الخير على التبرع بها، وإن تعذر ذلك، تقوم الدولة بدورها».
يذكر أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تقدم خلال الاجتماع بعرضين حول إنجاز مركز لمكافحة السرطان في ولاية الجلفة بسعة 120 سريرا، ومركب استشفائي جامعي بولاية الجزائر بسعة 700 سرير.
عبد الله.ب
لدراسة إمكانية الاستئناف مستقبلا
تقرير عن الدخول المدرسي والجامعي بالتنسيق مع اللجنة العلمية
أمر رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس خلال اجتماع مجلس الوزراء الجهات المختصة بالتنسيق مع اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا، بإعداد تقرير عن الدخول المدرسي والجامعي والخاص بالتكوين المهني، يقدم للاجتماع المقبل لمجلس الوزراء للنظر في إمكانية استئناف الدارسة مستقبلا.
وحسب البيان المتوج لاجتماع مجلس الوزراء أمس فقد أمر الرئيس بإعداد تقرير عن الدخول المدرسي والجامعي يقدم لمجلس الوزراء في اجتماعه القادم حول إمكانية استئناف الدراسة في قطاعات التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتعليم والتكوين المهنيين، بالتنسيق مع اللجنة العلمية لرصد ومتابعة جائحة كوفيد- 19، وخاصة في الجوانب المتعلقة بالنقل والإيواء. ونشير بهذا الخصوص أن الوزير الأول، عبد العزيز جراد، كان قد صرح الأسبوع الماضي من البليدة، خلال إشرافه على انطلاق امتحان شهادة البكالوريا، أن الحكومة لم تحدد بعد موعدا للدخول المدرسي القادم، وأن لذلك مرتبط برأي اللجنة العلمية المكلفة برصد ومتابعة تفشي وباء كورونا كوفيد 19، وليس بأي قرار آخر.
وقد أكد الرئيس تبون أمس هذا التوجه وطلب تقريرا عن إمكانية استئناف الدراسة في كافة الأطوار التعليمية والجامعات ومراكز التكوين و التعليم المهنيين، بالتنسيق مع اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة جائحة كورونا.
وكانت الحكومة قد أعدت بروتوكولات صحية خاصة بامتحانات نهاية السنة التي جرت في المدة الأخيرة، وهي البروتوكولات التي أثبتت نجاعتها باعتراف أهل القطاع.