أكد وزير الصناعة، فرحات آيت علي براهم، أن الحكومة تعمل على إعادة بعث نشاط النسيج الصناعي باحترام جميع المعايير البيئية، وقال بأن إعادة بعث المشاريع العمومية المتعثرة والوحدات الصناعية التي كانت تعاني مشاكل مالية يقتضي إعادة النظر في تسيير القطاع العمومي و الاعتماد على قانون المالية الجديد لرسم الخطوط الجديدة للسياسة الاقتصادية للوطن.
وقال وزير الصناعة، خلال جلسة علنية للرد على الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، الخميس، بأن دائرته الوزارية تعمل على إعادة بعث نشاط النسيج الوطني، العمومي و الخاص، في أقرب الآجال باحترام كل المعايير البيئية مع ضمان توفير المادة الأولية للقطاع.
وبخصوص وضعية مدبغة الحدادة لصناعة الجلود ببلدية جيجل و الأضرار البيئية والصحية المترتبة عن نشاطها و كذا الإجراءات اللازم اتخاذها لمواجهة هذا الوضع، أكد الوزير أنه ينبغي على المدبغة و على المجمع العمومي المكلف بتسييرها “إيجاد كل الحلول البيئية اللازمة، تماما كما هو الأمر بالنسبة للنفايات الصلبة التي تم تحويلها لمنطقة أخرى من اجل استعمالها مستقبلا كأسمدة طبيعية”. كما استبعد السيد ايت علي براهم فكرة تحويل أو غلق المدبغة المتواجدة في المنطقة منذ 1965 .
و عن مشروع انجاز محطة تطهير المياه بالمنطقة، أشار الوزير إلى أن مشروعا مثل هذا يجب أن يكون محل دراسة جماعية بين كل القطاعات لا سيما قطاع العمران. و بخصوص تأخر مشروع مصنع الهدبة للفوسفات ببئر العاتر، قال الوزير أن المشروع تم التكفل به من طرف وزارة المناجم، معبرا عن تفاؤله بخصوص إتمام المشروع الذي كان من المفروض دخوله مرحلة الإنتاج سنة 2021.
أما عن مشروع صناعة الزجاج بالماء الأبيض بالعوينات بولاية تبسة، صرح الوزير أن المشروع “معطل حاليا” لكن سياسة الحكومة تكمن في إعادة بعث المشاريع التي بإمكانها خدمة الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى “إمكانية دراسة إعادة بعث هذا المشروع”. وبخصوص مؤسسة مطاحن السميد لبلدية العوينات، أشار الوزير أن إنتاجها في تحسن بعد أن استفادت المؤسسة من مخططين تنمويين. و بخصوص وحدة إنتاج مواد التنظيف بالعوينات، أكد أنه يتم دراسة هذا الملف من الجانب القانوني و التنظيمي لمعرفة الإشكالات المطروحة فيه.
ق و