أكّد، أمس، وزير الصناعة فرحات آيت علي براهم من تيزي وزو، أن الجزائر عازمة على بعث جميع الأنشطة الإنتاجية وستساعد كل المستثمرين وأصحاب المشاريع الذين يريدون تحرير الجزائر من الواردات، كما سترافقنهم في الاستثمار الجدي وستقف معهم في جميع الجوانب، لاسيما ماليا ومعنويا وخاصة الجانب التنظيمي والقانوني لإطلاق مشاريع منتجة و ذات قيمة مضافة عالية، كما ستساعدهم على خلق مناصب عمل تضمن لهم طموحاتهم، مشددا على ضرورة إشراك الخبراء الاقتصاديين الجزائريين في تسيير المؤسسات الاقتصادية لإنجاحها.
وأعرب فرحات آيت علي خلال لقائه مع المتعاملين الاقتصاديين على مستوى القاعة الكبرى لدار الثقافة مولود معمري بمدينة تيزي وزو، عن رغبة الدولة في دعم وتعزيز الآلة الصناعية الوطنية للرقي بالاقتصاد المحلي.
كما تحدث الوزير عن المسودة الجديدة للدستور التي ستعرض على الاستفتاء في الفاتح من نوفمبر الداخل، وفي ذات السياق أشار إلى أن الدساتير السابقة قد لبت بالتأكيد بعض المطالب الشعبية، معتبرا الدستور الأخير الأكثر اكتمالا إلى حد بعيد، مع التأكيد على أنه في المستقبل ومع حلول الفاتح نوفمبر من كل سنة يجب أن تكون مرحلة أخرى من التنمية الوطنية.
وقال الوزير فرحات آيت علي، إن الدستور الجديد يحمي أسس الهوية الثلاثة للأمة من أي استغلال سياسي، صممه متخصصون جزائريون ومعظمهم أبناء شهداء، وهو يضمن حماية الحقوق الاجتماعية للجزائريين والموارد الوطنية من خلال مواد جديدة.
وردا على أولئك الذين ينتقدون اختيار تاريخ الفاتح نوفمبر للاستفتاء على الدستور، قال «لم يتم اختيار تاريخ الأول من نوفمبر عن طريق هدف أو غرض كما يعتقد البعض، بل لأنه يتيح لنا العودة إلى التاريخ «، مضيفاً « هذا الدستور الجديد هو خطوة أولى في عملية تحقيق المطالب الشعبية التي عبر عنها الشعب الجزائري خلال عام من الحراك».
واغتنم الوزير فرصة لقائه مع المتعاملين الاقتصاديين بدار الثقافة والمجتمع المدني، إلى مناشدة أصحاب المهن الصغيرة المتضررة من وباء كوفيد 19 من أجل التقرب من المديريات المعنية لتقديم ملف الاستفادة من منحة المساعدة المالية المقدرة بثلاثين ألف دينار.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الصناعة فرحات آيت علي براهم، زار عدة وحدات صناعية عبر مختلف بلديات ودوائر ولاية تيزي وزو، من بينها وحدة صناعة الملابس «نوميديا» الواقعة بشارع سعيد عميروش عند المدخل الغربي لمدينة تيزي وزو والتي توظف نحو 155 عاملا مختصين في صناعة الألبسة المهنية والعادية والعلم الوطني، واستفسر الوزير عن المشاكل التي تواجهها، ثم توجه الوفد الوزاري إلى بلدية عزازقة، وزار وحدة إنتاج البلاط «إزرخاف» حيث استفسر عن أوضاعها واستمع إلى شكاوى أصحابها ووعد بدراستها وإيجاد حلول لها، قبل أن يواصل زيارته الميدانية مساء أمس إلى منطقة آث يحيى بمرتفعات دائرة عين الحمام لزيارة وحدة النسيج. سامية إخليف
