دعا وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، أمس الأربعاء، إلى التصويت بقوة على مشروع الدستور الجديد يوم الفاتح نوفمبر، مؤكدا في تجمع شعبي بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي بقالمة بأن التصويت على المشروع المطروح للاستفتاء الشعبي هو عربون وفاء و دعم لرئيس الجمهورية بعد انتخابات 12 ديسمبر 2019.
و قال وزير التربية الوطنية بأن نص الدستور الجديد يحمي المدرسة الجزائرية من كل تأثير خارجي و يعزز مبدأ الفصل بين السلطات، و يجسد مطلب استقلالية القضاء على أرض الواقع، و يضمن الشفافية في التسيير و يضع حدا لكل أشكال الفساد، و يعزز دور السلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات، و يجسد الحراك الشعبي الذي أحدث تغييرات جذرية و قاد إلى فجر الجزائر الجديدة.
و أوضح المتحدث بأن نص الدستور الجديد سيضع حدا لخطاب الكراهية و التمييز و يقضي على التسيير الإداري القديم، و يجعله شفافا ذا مصداقية و يلبي تطلعات المواطنين، و يضمن حقوقهم من خلال تبني الانشغالات الهادفة و الرد عليها ضمن الآجال المحددة.
وأضاف واجعوط بأن التعديل الدستوري المقدم للاستفتاء الشعبي جاء للمحافظة على مكتسبات الدولة المحققة منذ الاستقلال، لاسيما ما تعلق بتعزيز الوحدة و سلامة التراب الوطني، حتى يعيش كل المواطنين بحرية و عدالة و أمان، و يراعي الهوية بأبعادها الثلاثة، العربية و الأمازيغية و الإسلام، و هو لبنة جديدة و حجر الزاوية لانطلاق بناء جزائر جديدة عبر عنها الشعب في الحراك الأصيل.
وأردف الوزير قائلا «لقد جدد الرئيس التزامه بالعمل على إرساء تنمية اقتصادية و اجتماعية و جودة التنمية البشرية في التعليم و التكوين و الصحة و مكافحة الفساد، إن الحديث عن تعديل الدستور هو تجسد لحياد الإدارة و تحصين المدرسة الجزائرية من كل التلاعبات، و إبعاد قطاع التربية عن السياسة حتى تبقى المدرسة في مهمة التعليم لبناء مجتمع أصيل مرتبط بجذوره، لقد دعا رئيس الجهورية في أكثر من مناسبة إلى تجاوز الوضع السياسي الراهن للخوض في القضايا الجوهرية للبلاد، و السماح للشعب باستعادة ثقته في دولة ذات هيبة تضع حدا للإفلات من العقاب و تضمن التوزيع العادل للثروة و تقضي على التوزيع العشوائي للريع النفطي.
وأضاف «سيشعر كل جزائري بكرامته في ظل الدولة العصرية وفق مطالب الحراك الأصيل، إنه دستور توافقي خضع للنقاش على مدى 4 أشهر كاملة رغم الأزمة الصحية، إن التصويت بنعم معناه استجابة الشعب لنداء حماية الدولة من الانحراف، و بناء جمهورية جديدة، و رفع التحديات الكبيرة التي يفرضها علينا الوقع الداخلي و التطورات الخارجية التي لا ترحم، إنها محطة جديدة لبناء دولة عصرية تستمد إرادتها من الشعب، ستكون هناك قطيعة تامة مع ممارسات الماضي و ستلبي مطالب الحراك وفق مرجعية بيان أول نوفمبر».
و في رده على بعض انشغالات الأساتذة بقالمة قال محمد واجعوط بأن الأستاذ هو العمود الفقري في المنظومة التربوية، و أن وزارة التربية الوطنية قد حضرت وثيقة مشروع لتشخيص المنظومة التروية في جوان الماضي و هي اليوم تدعو كل شركاء القطاع أن يدلوا برأيهم و يقدموا المقترحات لتحسين المنظومة التربوية ضمن جلسات و ورشات ستفتح قريبا حول المحتويات و نوعية البرامج و المواد. فريد.غ
