أبرز مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الجزائرية في الخارج نزيه بن رمضان، في تجمع شعبي نشطه أمس بالقاعة الكبرى بجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة أهمية التشاركية الديمقراطية بين المجتمع المدني ومؤسسات الدولة لبناء معالم الجزائر الجديدة.
وأوضح بن رمضان أن أزمة كوفيد 2019، جعلتنا نكتشف إمكانية التنسيق بين الحركة الجمعوية و مؤسسات الدولة، مؤكدا أن الفجوة التي كانت سائدة بين الطرفين تم ردمها لأن كل منهما يسعى لأهداف أسمى لتحسين الإطار المعيشي للمواطن.
وتحدث مستشار رئيس الجمهورية عن وثيقة الدستور الجديدة التي تضمنت ولأول مرة ست مواد تتحدث عن المجتمع المدني، بالإضافة إلى ديباجة الدستور التي أشركت المجتمع المدني الجزائري مع الجالية الوطنية في الخارج لتسيير الشؤون العمومية، معتبرا الطاقات التي تفجرت لدى شبابنا وكل فئات المجتمع المدني بالجزائر كطاقة كبيرة وشريك فعال ساهم في إحداث التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
وأضاف برمضان أن الجزائر لديها قاعدة قوية لبناء معالم جزائر جديدة التي تكلم عنها رئيس الجمهورية اعتبارا من الثقة الموجودة بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، مشيرا إلى أن التشاركية «كنا نسمعها من قبل لكنها ظلت مجرد شعارات حبيسة اللقاءات والمناسبات، لم تكن تدرج في استراتيجية»، متحدثا عن ما سماهم أصحاب العقول المتفتحة الذين يتابعون الميدان فأولئك تكفيهم الأدلة الموجودة في الواقع أما من يتبعون الهوى فلا تكفيهم مثلما قال ولو مليون دليل.
وأضاف أن رئيس الجمهورية لم يفوت أي فرصة إلا وتحدث عن المجتمع المدني، وضرورة أن يكون طرفا فاعلا في مختلف المجالات ، معتبرا أن التشاركية الحقيقية تبدأ من الآن.
كمال واسطة
