أكد وزير الموارد المائية أرزقى براقى، أمس الأربعاء من عنابة، على أن مشروع تعديل الدستور، دستر توفير المياه الصالحة للشرب لكافة المواطنين بدون استثناء، وحماية هذا المورد الحيوي للأجيال القادمة، ما يؤكد أن الدستور الجديد «يحمل تصورا استشرافيا ومسعى إيجابيا للحفاظ على المياه و ترشيد استعمالها وتثمينها»وأضاف أرزقي لدى تنشيط لقاء مع ممثلي المجتمع المدني بقصر الثقافة والفنون محمد بوضياف بعنابة، في إطار الحملة الاستفتائية حول مشروع تعديل الدستور المعروض للاستفتاء الشعبي في الفاتح نوفمبر المقبل، بأن دسترة مشاركة الشباب في الحياة السياسية، سيجعلهم كقوة فاعلة وسواعد ناشطة تعمل الدولة على تكوينهم وتأهيلهم وتفتح أمامهم المجال لإشراكهم الفعلي في مسيرة البناء، ما يحقق قفزة إقلاع للجزائر الجديدة.وأشار الوزير، إلى أن التعديل الدستوري يشير بوضوح إلى أن الدولة تسهر على توفير الوسائل المؤسساتية والمادية الكفيلة بتنمية القدرات والطاقات الإبداعية للشباب وتحفيز النخب الشبانية على المشاركة الفعلية والإيجابية في مختلف المجالات التى تهم المصلحة الوطنية. وذكر براقي بأن الشباب طاقة خلاقة، عانت التهميش، ستجد بفضل التعديل الدستوري الحماية والمرافقة الضروريين لتحرير هذه الطاقة وجعلها شريكا فعالا ومؤثرا في مسار بناء الوطن مذكرا بأن التمعن في الماضي البطولي للجزائر ومستقبلها الواعد لا يترك مجالا للشك بأن ما تحقق و يحسب للجزائر يعود الفضل فيه للشباب الذي توارث الوطنية وضحى في سبيل البلاد. كما تطرق الوزير إلى جملة من المواد التي وردت في مشروع التعديل الدستوري خاصة منها المتعلقة بدور المرأة في الحياة السياسية و ما يكفله لها التعديل الدستوري من حقوق وتكافؤ الفرص بالإضافة إلى مسألة تأمين المدرسة عن التأثير الإيديولوجي قبل أن يدعو الشباب وكل شرائح المجتمع إلى عدم تفويت الفرصة من أجل التغيير الإيجابي والتصويت بكثافة يوم الفاتح من نوفمبر المقبل لإنجاح محطة التعديل الدستوري والالتفاف نحو مسعى بناء الجزائر الجديدة.
حسين دريدح
