السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الإعلامي والمحلل السياسي الصحراوي عبد الله الرقيبي للنصر: الاحتلال المغربي يقــوم بمداهمات ومضايقات غير مسبوقة

أكد الإعلامي والمحلل السياسي الصحراوي عبد الله الرقيبي بأن الاحتلال المغربي يقوم بمداهمات ومضايقات غير مسبوقة بالمناطق الصحراوية المحتلة، مضيفا في هذا الحديث الذي خص به النصر بأن بيوت المناضلين الصحراويين بالمناطق الصحراوية تتعرض للمداهمات اليومية، ويتعرض الناشطون لمضايقات غير مسبوقة، كما يمارس الاحتلال المغربي تعتيما وتضييقا خانقين على كل الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة.
وقال الرقيبي بأن قرار العودة للكفاح المسلح الذي اتخذه رئيس الجمهورية إبراهيم غالي، كان حلما بالنسبة لكل الصحراويين الذين انتظروا أكثر من 30 سنة من أجل العودة للكفاح المسلح، مضيفا بأن نفسيات كل الصحراويين كانت معلقة بهذا اليوم، مشيرا إلى أنه يوم مشهود في تاريخ الشعب الصحراوي، وبالتالي العودة للكفاح المسلح كانت واحدة من اللحظات الفارقة لهذا الشعب.
و أوضح محدثنا، أن كل الصحراويين المتواجدين حاليا في كل بقاع العالم وفي مخيمات اللاجئين في موريتانيا، و الجزائر، وأوروبا، مستعدون للموت من أجل الحياة، على عكس الجنود المغاربة الذين يندفعون من الحياة إلى الموت، وأكد الرقيبي بأن كل الصحراويين يعيشون هذه اللحظة التاريخية، وقرار رئيس الجمهورية إبراهيم غالي كان مفاجئا بالنسبة لهم لما أعلن في مرسوم رئاسي عودة الشعب الصحراوي للكفاح المسلح والدفاع عن مطالبه التي كانت مشروعة ومازالت مشروعة.
وعن سؤال حول معنويات الشعب الصحراوي بعد قرار العودة للكفاح المسلح، قال الإعلامي والمحلل السياسي الصحراوي عبد الله الرقيبي بأن معنويات الصحراويين جد مرتفعة وتعانق السماء، مشيرا إلى وجود قوة كبيرة في التجنيد ورغبة واسعة لدى الشباب في الكفاح المسلح، ورغبة غير مسبوقة لدى الأمهات اللواتي يدفعن بأبنائهن لجبهات القتال، وتحدث أيضا عن وسائل الإعلام الصحراوية والجزائرية والموريتانية والدولية التي تناقلت رغبة الصحراويين للذهاب إلى جبهات القتال، وكانوا متعجبين من هذه الهبة الكبيرة في الوقت الذي نعيش في القرن 21 والجميع يقبل على الترف والحياة الكريمة، في حين اختار الصحراويون جبهات القتال والنصر أو الشهادة في معارك القتال. ويضيف الرقيبي بأن الشباب الذين كانوا يعيشون في أوروبا تركوا الحياة الكريمة، وبعضهم تخلوا عن أجور كبيرة كانوا يتلقونها، وقرروا العودة إلى بلدهم لخوض الكفاح المسلح، مجددا التأكيد على أن معنويات الصحراويين جد عالية بعد قرار العودة للكفاح المسلح.
وبخصوص مواجهة الدعاية وأكاذيب الإعلام المغربي، أوضح الإعلامي والمحلل السياسي الصحراوي عبد الله الرقيبي، بأنه في الأيام الأولى لقرار العودة للكفاح المسلح كان الإعلام الصحراوي في مواجهة شرسة مع الدعاية المغربية، مشيرا إلى أن الاحتلال المغربي يملك هالة إعلامية كبيرة جدا وسخر أموالا ضخمة لهذا الشأن، مضيفا بأنه في بداية الكفاح المسلح كانت الذهنيات مشتتة لدى الصحراويين وكانت وسائل الإعلام الصحراوية مخترقة، ووسائل الإعلام المغربية تروج للأكاذيب، كما كانت حملة كبيرة للتبليغات عن الصفحات الصحراوية في مواقع التواصل الاجتماعي، كما كان اختراقا لبعض الصفحات، لكن اليوم حسب نفس المتحدث الأمور تغيرت قائلا «رغم إمكانياتنا المتواضعة في وسائل الإعلام، لكن الحق يعلو ولا يعلى عليه»، مؤكدا بأن كل الصحراويين اليوم على كلمة واحدة رغم الهالة الإعلامية وآلاف الشباب المغاربة المجندين من طرف المخابرات لدحض آلة الإعلام الصحراوية.
وقال المتحدث بأن الصحراويين تغلبوا على المغاربة بالكلمة الصادقة، والحقيقة ولا شيء غير الحقيقة، وفي السياق ذاته أشار الرقيبي إلى أن الشعب الصحراوي ينتظر يوميا بلاغات وزارة الدفاع الوطني، مشيرا إلى وجود تفاعل كبير معها، وتفاعل مع المستجدات الوطنية، كما استطاع حسبه الشعب الصحراوي أن يوصل اليوم رسائله المتواضعة إلى وسائل الإعلام الدولية التي تعطيها حيزا كبيرا من المعالجة.
من جهة أخرى أثنى الإعلامي والمحلل السياسي الصحراوي عبد الله الرقيبي على وقفات الشعب الجزائري المشهودة اتجاه الصحراويين، قائلا «لما خذلنا كل العالم لم نجد سوى الجزائر حضنا دافئا لنا، وهذا ليس بجديد على الجزائر ومواقفها النبيلة»، كما أثنى نفس المتحدث على وقفة الإعلاميين الجزائريين التضامنية مؤخرا مع الإعلاميين الصحراويين تنديدا بالمضايقات التي يتعرضون لها من طرف الاحتلال المغربي، مضيفا بأن الإعلاميين الصحراويين في مخيمات اللاجئين أو في أوروبا لا يعيشون المضايقات التي يعيشها الصحفي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وقال بأن الصحفيين والناشطين في المناطق المحتلة يعيشون التهجير والقتل والسجن فقط لأنهم يقولون الحقيقة، مؤكدا بأن الاحتلال المغربي يمارس تعتيم إعلامي كبير على الممارسات التي يقوم بها، وهذا ليس ضد الصحفيين فقط بل على كل المنطقة، مضيفا بأن ما يعيشه الصحراويون في المناطق المحتلة من مضايقات وتعتيم غير مسبوق، متيقنا في الأخير بأن النصر سيكون من حليف الصحراويين الذين يكافحون من أجل رفع هذا الظلم الممارس عليهم.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com