أبرمت مولودية الجزائر عقد شراكة مع وفاق سطيف في صدارة ترتيب بطولة الرابطة المحترفة الأولى، عقب انتصارها العريض المحقق زوال أمس على حساب الضيف أولمبي المدية، بينما فشلت جمعية عين مليلة في الإرتقاء إلى الريادة، إثر اكتفائها بنقطة داخل الديار، بعد التعادل مع البطل شباب بلوزداد، الذي يبقى مرشحا لتشكيل «ترويكا» في قيادة القافلة، مادام الفوز في المباراة المتأخرة على شبيبة سكيكدة يكفي أبناء «العقيبة» للإلتحاق بالوفاق السطايفي والمولودية العاصمية، وهو الثلاثي الذي كان معنيا بالتنافس على لقب الموسم الفارط عند التوقف الإضطراري للمنافسة بسبب جائحة كورونا، الأمر الذي من شأنه أن يرسم مبكرا المعالم الأولية لدائرة التنافس على اللقب، بمعطيات مستنسخة من تلك التي كانت قد ميزت الطبعة المنقضية.
خروج البطل شباب بلوزداد بنقطة من ملعب خليفي بعين مليلة، وإن أجبره على تسجيل أول تعادل له هذا الموسم، بعد السير بريتم منتظم على وقع الانتصارات المتتالية، في أربع مباريات رسمية، فإن هذه النتيجة قطعت الطريق أمام «لاصام» لحمل مشعل القيادة، على اعتبار أن تشكيلة المدرب يعيش وبإهدارها نقطتين داخل الديار فوتت فرصة تأكيد انطلاقتها الموفقة، رغم أنها تبقى دون هزيمة، وتتموقع في برج المراقبة على بعد خطوتين من ثنائي الصدارة، ولو أن هذا التعادل مكن بالموازاة مع ذلك شباب بلوزداد من التأكيد على نواياه الجادة في الاحتفاظ بتاجه، لأن العودة بنتيجة إيجابية من عين مليلة «سيناريو» لا يحدث إلا في مرات نادرة، وهذا التعادل أسقط آخر احتمال من الحسابات المتعلقة بنجاح أحد الفرق في الحصول على العلامة الكاملة في الجولات الثلاث الأولى من البطولة، لأن مشوار الشباب كان مقترنا بتسوية الرزنامة، وحصده نقطة واحدة في السفرية التي قادته إلى الولاية الرابعة أبقت حظوظه في اعتلاء الصدارة وفيرة، لكن بعقد شراكة.
بالموازاة مع ذلك فقد استعرضت مولودية الجزائر قدراتها الهجومية، بالاستثمار في أزمة الضيف أولمبي المدية، الذي انهار بالقوة الثالثة، في مباراة لم تكن متكافئة، وحسمها «الشناوة» بهدفين في الدقائق العشر الأولى، حملا توقيع فريوي، الذي أصبح يتقاسم صدارة لائحة الهدافين مع بلجيلالي، وكذا بن ساحة، قبل أن يدك عبد الحفيظ شباك فريقه السابق في منتصف الشوط الثاني، وهو الفوز الذي مكن المولودية من الإلتحاق بوفاق سطيف في الريادة، في حين ازدادت وضعية المدية تعقيدا في مؤخرة الترتيب. ص / فرطــاس