تعمل القاعدة المركزية للإمداد "الشهيد محمد مسعودي المدعوسي مصطفى" ببني مراد، ولاية البليدة، على توجيه خدماتها في مجال صناعة مختلف القطع الميكانيكية وقطع الغيار، للشركات الوطنية وذلك للمساهمة في خفض فاتورة الاستيراد، حسبما ذكره اليوم الثلاثاء المدير العام لهذه المؤسسة العسكرية.
وأوضح العقيد رداوي توهامي في تصريح على هامش زيارة موجهة لفائدة ممثلي وسائل الإعلام الوطنية لهذا الصرح الصناعي العسكري الهام أن "القاعدة، التي لديها ورشات عديدة وهامة لصناعة القطع الميكانيكية وقطع الغيار للآليات العسكرية، تقوم أيضا بصناعة مختلف القطع المطلوبة للمؤسسات الوطنية في القطاع العمومي أو الخاص".
وأضاف المتحدث في السياق أن مؤسسته لديها عدة صفقات مع هذه المؤسسات على غرار سوناطراك وسونلغاز ومركب الحجار للحديد والصلب، مشيرا إلى أنها تهدف من خلال ذلك لـ"تخفيض فاتورة الاستيراد وترشيد النفقات وبالتالي إعطاء دفع للاقتصاد الوطني".
وقال العقيد رداوي أنه "من بين القطع التي تصنعها القاعدة بطلب من هذه المؤسسات، قطع لربط أنابيب البترول والغاز مع بعضها البعض في الصحراء وأخرى ضخمة كالمسننات وقطع غيار السيارات والشاحنات التي كانت تستورد بأثمان باهظة وبالعملة الأجنبية"، لافتا إلى أنه تم تفادي هذه النفقات بعدما أصبحت القاعدة تنتجها لهذه المؤسسات بأثمان منخفضة وبالعملة الوطنية وبجودة عالية.
وأكد أن القاعدة المركزية للإمداد منفتحة على جميع الشركات الوطنية لأنه من بين الصلاحيات المخولة لها، عقد في إطار القانون صفقات مع مختلف الشركات خصوصا وأنها تتمتع باستقلالية مالية ولديها مجلس إدارة ويسيرها مدير عام.
وتم خلال هذه الزيارة الموجهة لفائدة ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، الاطلاع على مختلف ورشات القاعدة كدائرة تجديد وتصليح الآليات المجنزرة ودائرة تجديد الأسلحة والبصريات والبناءات المعدنية وورشة إعادة التأهيل والتطبيقات التقنية.
وتسير الورشات بأحدث التكنولوجيات التي تم التوصل إليها في المجال وتحت إشراف كفاءات وطنية عالية مكونة تكوينا مختصا.
وتندرج هذه الزيارة الموجهة في إطار مخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي للتعريف بمختلف وحدات الجيش في إطار توطيد رابطة جيش-أمة، حسبما ذكره العقيد رداوي في كلمته الافتتاحية.
للإشارة، فقد بدأت أشغال إنجاز القاعدة المركزية للإمداد سنة 1975، وحولت في سنة 1982 لوزارة الدفاع الوطني لتصبح سنة 2009 مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري.