كشف رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية الدكتور محمد يوسفي، أمس أن فريقا تقنيا على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات يعكف حاليا على وضع الروتوشات الأخيرة لإطلاق منصة رقمية خاصة بحجز مواعيد أخذ اللقاح ضد كورونا.
وأوضح يوسفي في تصريح للنصر، أن المنصة التي يجري التحضير لإطلاقها قريبا ترمي لتسهيل مهمة المواطنين في التسجيل وحجز مواعيدهم لتناول اللقاح ضد فيروس كوفيد-19 وكذا متابعة حالاتهم بعد أخذ التلقيح، تحسبا لظهور أعراض جانبية.
وأشار المتحدث إلى أن المعلومات التي تلقاها من مصادر عليمة بوزارة الصحة تشير إلى أن هذه المنصة الرقمية التي تماثل تلك التي تستعمل حاليا في رصد ومتابعة تفشي كورونا عبر الوطن وتسجيل الإصابات التي يتم إحصاؤها يوميا بعد خضوع الحالات المصابة لكشف ‹› بي سي آر››.
وأضاف يوسفي بأن هذه المنصة الرقمية تساعد في تنظيم عملية التطعيم وتوزيعه عبر الوطن، حيث تمكن عملية تسجيل المواعيد من تحديد الفئات المستهدفة التي بالأولوية وفق الشروط التي سبق وأن حددتها وأعلنت عنها اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا.
ومن شأن هذه المنصة – حسب ذات المصدر - المساهمة في عملية التحسيس بالتلقيح وتقدم المعلومات الصحيحة عنه، كما ستساعد في الوقاية وتجنيب المواطنين الازدحام ونقل العدوى بالفيروس، خلال ترددهم على المواقع المحددة للتلقيح.
من جهة أخر حذر الدكتور يوسفي من مغبة التراخي في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ضد كورونا ودعا إلى ضرورة الاستمرار في الإجراءات الحالية وتقييد التجمعات وفرض ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي لمحاصرة انتشار جائحة كورونا الآخذة في التراجع.
وفي ردها عن سؤال عما إذا كانت الجزائر في منأى عن الإصابة بالسلالة الجديدة لكورونا وانتشارها، أكد يوسفي بأنه لا يوجد أي بلد بمنأى عن الإصابة بهذه السلالات التي ظهرت في عدد من البلدان الأوروبية والأمريكية والأسياوية وفي جنوب إفريقيا سوى بفرض قيود مشددة على المطارات من خلال إخضاع القادمين من الخارج عبر الرحلات الخاصة بالإجلاء، لحجر صحّي لمدة أسبوع رغم امتلاكهم للوثائق الطبية التي تثبت خلوهم من الإصابة.
وحذر رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية من أن السلالات الجديدة المتحورة لفيروس كورونا سواء البريطانية أو اليابانية أو البرازيلية أو الأمريكية أو الجنوب إفريقية تعتبر أكثر انتشارا من السلالة الأولى، لافتا إلى ان منظمة الصحة العالمية قد دقت بشأنها ناقوس الخطر ودعت إلى «تعزيز القيود» لمواجهتها.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فقد باتت السلالة المتحورة لكورونا المستجد التي تم اكتشافها لأول مرة في بريطانيا منتشرة الآن في 50 بلدا، فيما تم العثور على سلالة مماثلة تم تحديدها في جنوب إفريقيا في 20 بلد.
ع.أسابع