أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، أن الجزائر ليست فرنسية ولن تكون كذلك حتى لو أراد لها البعض ذلك، ودعا العلماء للتصدي لبقايا الاستعمار الذين يريدون الاستمرار في البرنامج الفرنسي الذي يريد ضرب هوية الجزائر الإسلامية.
وقال بوعبد الله غلام الله في كلمة له أمس بمناسبة إحياء الذكرى التسعين لتأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين « الجزائر لن تكون فرنسية ولا تستطيع حتى ولو أراد البعض أن يكونوا فرنسيين فلن يقاس ذلك على الجزائر والبرهان التاريخي يؤكد ذلك».
ودعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بهذا الخصوص إلى الحفاظ على الهوية الجزائرية قائلا» بيض الاستعمار الفرنسي بدأ يفقس وعلى العلماء المسلمين الجزائريين التصدي له بمواصلة الجهاد العلمي والوطني لاستئصال بقايا الاستعمار».
مضيفا بأنه استوجب مواصلة ما بدأته جمعية العلماء من أجل استئصال بقايا الاستعمار التي مازالت تحاول أن تفرض ثقافتها على حساب الثقافة الجزائرية، وبأن الإسلام والانتماء للجزائر وجهان لعملة واحدة و لا يمكن أن نعتبر الشخص مسلما وليس جزائريا، مشيرا هنا إلى وجود استثناءات حيث يوجد غير المسلمين الذين يجب عليهم احترام الإسلام، “لا نفرض الإسلام على أحد ولكننا نطالب باحترامه".
و قال غلام الله مذكرا بأن فرنسا جندت مسؤولين في كل العالم ورؤساء دول وجمعتهم في الجزائر لتقول أنها فرنسية وأنها أصبحت من ممتلكاتها، وذلك قبيل فترة من إنشاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الذي تم في وقت صعب.
ولم يفوت المتحدث المناسبة للإشادة بالدور الذي لعبته الجمعية في الحفاظ على الهوية الوطنية وتحرير البلاد من الاستعمار الفرنسي الغاشم معربا عن أمله في أن تسير القيادة الحالية للجمعية في نفس نهج المؤسسين، وأن يسيروا بالجزائر في نفس الطريق الذي رسمته الجمعية.
للتذكير فقط تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الخامس مايو من عام 1931 وقد لعبت دورا كبيرا في الحفاظ على مقومات الهوية الجزائرية والتصدي لمحاولة الاستعمار الفرنسي المتكررة طمس هذه المقومات.
إ -ب