قال، أمس الأربعاء، العيد ربيقة الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، بمناسبة الاحتفالات المخلدة لذكرى استشهاد البطل الحاج محمد المقراني قائد المقاومة الشعبية، أن مثل هذه المناسبات تعد سانحة لتذكير أجيال الاستقلال بالتضحيات الجسام، و الاستثمار فيها لاستلهام العبر والتنبيه إلى أن الجزائر مازالت تخوض معارك البناء والتشييد، دون إهمال ما يحاك ضدها من مؤامرات في محاولة يائسة لثنيها على التقدم، مضيفا أنه من الواجب أن يبقى الجزائريون على نفس القدر من البطولات والتضحيات لحماية الوطن وإتمام مرحلة التشييد والبناء.
و أضاف، ممثل وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، في كلمة ألقاها خلال الندوة التاريخية المنظمة بقاعة المحاضرات لجامعة البشير الإبراهيمي، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 150 لاستشهاد البطل و رمز المقاومة الشعبية الحاج محمد المقراني والذكرى التسعين لتأسيس جمعية العلماء المسلمين، التي احتضنتها ولاية برج بوعريريج، أن الهدف من إحياء مثل هذه المناسبات هو كتابة التاريخ، و الخروج بالعبرة و لعل الدلالة من تخليد هذه البطولات هو أن الشعب الجزائري مر بفترة الاحتلال و لم يستكن لآلة الدمار و الاستدمار فانتظم و انتفض في عدة مقاومات شعبية و فكرية و إصلاحية و في الأخير المقاومة بقوة السلاح، التي أتت بانتصار الشعب الجزائري.
و أكد ممثل الوزير على أن جيل اليوم سيحافظ على نفس القدر من البطولات وستنتصر الجزائر بأبنائها في هذه الظروف، لأن النصر عقيدة متوارثة من الجيل الذي قاد الثورة التحريرية و حمل العبء إلى الأجيال المتعاقبة، وما يتوجب على الشعب أن يقوم به اليوم من أبناء الثوار و المجاهدين و الشهداء، هو الحفاظ على هذه المكتسبات و رفع التحدي لبناء الجزائر الجديدة، مشيرا إلى أن هذه المناسبات التاريخية والوطنية، هي فرصة و وقفة تأمل، و مناسبة مفيدة لما تختزنه من دلالات رمزية و ما تحمله من قيم الشهامة والوفاء لهذه الأرض، و محفزا لبناء حاضر الجزائر الجديدة و استشراف مستقبلها و رفع تحديات المرحلة المقبلة، بعد الإصلاحات السياسية والمؤسساتية و الاقتصادية و القانونية و الدستورية التي أطلقها رئيس الجمهورية، القائمة كما أضاف على منهج ديمقراطي تشاركي ومقاربة جامعة تستمد قوتها من مبادئ ثورة نوفمبر، للحفاظ على الوحدة الوطنية وحماية البلد والحفاظ على التجانس، واليقظة لمجابهة الأخطار المحدقة بالوطن، محذرا من محاولة استغلال شرائح من المجتمع لإشغالهم بقضايا مفتعلة، بهدف المساس بأمن و استقرار الوطن، و إبعادهم عن القضايا الأساسية.
ع/ بوعبدالله