أكد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، على ضرورة تجسيد "العلاقة العضوية" التي تربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي لتكون "القاطرة الحقيقية" للنهوض بالاقتصاد الوطني.
وقال جراد خلال زيارته لمعرض للطلبة حول الرقمنة وتطبيقاتها بجامعة "إبراهيم سلطان شيبوط" (جامعة الجزائر3)، المنظم بمناسبة إحياء الذكرى 65 ليوم الطالب، أنه "يستوجب تثمين مخرجات البحث العلمي خدمة للاقتصاد الوطني وربط علاقة عضوية بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي لتكون القاطرة الحقيقية للنهوض الاقتصادي".
ولأجل ذلك، ألح الوزير الأول على ضرورة "تواجد رجال أعمال في المجالس العلمية للجامعات وكذا جامعيين على مستوى المجالس الإدارية للشركات بهدف تجسيد هذه العلاقة ميدانيا سيما في ظل الإمكانيات البشرية والمادية المتوفرة"، داعيا إلى مساهمة الجميع في بناء جزائر مزدهرة بسواعد أبنائها".
كما دعا جراد الطلبة إلى "إجراء الأبحاث الميدانية التي من شأنها إيجاد حلول عملية لمختلف الإشكاليات المطروحة"، مبرزا أهمية إبرام اتفاقيات تعاون بين المؤسسات الجامعية والشركاء الاقتصاديين سواء في القطاع العام أو الخاص لتجسيد هذا التعاون، وأخرى مع الجامعات الأجنبية قصد تبادل الخبرات والرفع من مستوى الجامعة الجزائرية.
وبعد أن ذكر بالأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، قدم جراد جملة من التوجيهات تمحورت حول أهمية نشر ثقافة الابتكار، خاصة في ظل توفر الإمكانيات البشرية والمادية، إلى جانب دعوتهم إلى "تعلم اللغات الأجنبية خاصة الإنجليزية منها واستخدامها في تحرير المقالات العلمية باعتبارها من أبرز المعايير المعتمدة في التصنيف الدولي للجامعات".
وبالمناسبة، شدد الوزير الأول على ضرورة تطوير الرقمنة واستخداماتها في مختلف مجالات الحياة لكونها "الوسيلة المثلى لتحقيق العصرنة في مجال التسيير المؤسساتي وكذا محاربة آفة البيروقراطية".
وأج