الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

أغلبها تحمل شهادات جامعية: وجــــوه جديــــدة تتسابــــق للظفــــر بمقاعــــد البرلمــان بقسنطينــــة

اكتسحت أسماء جديدة  لم يسبق لها التواجد تحت قبّة البرلمان، قوائم الترشيحات على مستوى ولاية قسنطينة، في سابقة لم تشهدها العملية الانتخابية من قبل، في وقت سجل برلمانيون ومنتخبون سابقون تواجدهم في قوائم حرة بعد أن حُرموا من الترشح ضمن التشكيلات السياسية التي ينتمون إليها، وفي المقابل حاولت القوائم الحزبية ضخ دماء جديدة في صفوفها.
وتميزت تشريعيات 12 جوان المقبل بدفع أسماء جديدة إلى الواجهة في السباق نحو مبنى ديدوش مراد، ورسم صورة جديدة محت من خلالها الطابع النمطي الذي كرّسته الانتخابات البرلمانية السابقة، والتي تكررت من خلالها الوجوه عدة مرات، بينما فرض القانون العضوي للانتخابات نهجا جديدا في اختيار ممثلي الأحزاب والقوائم الحرة للانتخابات، خصوصا مع إنهاء العمل بالترتيب في القوائم، وإقرار حصة للشباب الأقل من 40 سنة والنساء.
وعكس ما كان متعارفا عليه خلال الانتخابات التشريعية السابقة، هيمن حملة الشهادات الجامعية والأساتذة الجامعيون على غالبية القوائم الانتخابية، وكان القاسم المشترك بين مختلف القوائم سواء حرة أم حزبية، في محاولة لرسم صورة جديدة على المستوى العلمي للمرشحين، ومحاولة لمحو صورة سابقة رُسمت من قبل، ما أثر سلبا على نظرة المواطنين لأعضاء البرلمان ومدى قدرتهم على الإلمام بعمل المنتخب في المجلس الوطني من خلال مناقشة المشاريع والقوانين والتواجد عبر مختلف اللجان، ولم يغب الجامعيون من أساتذة وحملة الشهادات عن القوائم 58 المرشحة للانتخابات الرئاسية بقسنطينة.
5 برلمانيين يطمحون لعهدة ثانية
ويطمح 5 برلمانيين سابقين لضمان عهدة ثانية وأخيرة داخل مبنى ديدوش مراد، وقد سمح تطبيق نص القانون العضوي الجديد للانتخابات بتقليص عدد المتقدمين بملفات الترشح إلى أقل من النصف، بعد أن جرت العادة على أن كل برلماني يحاول التواجد ضمن قوائم الترشح لأكثر من مرة، واقتصر الأمر على 5 برلمانيين من العهدة السابقة هم يوسف عجيسة عن “حمس” ومرشح القائمة الحرة “الوحدة” البروفيسور سعيد محساس، وهشام شلغوم عن جبهة النضال الوطني والبرلماني أحمد مساعدية والبرلماني عمار خلفاوي والمرشح عن حركة النهضة بشير عيدوسي.
أحزاب تقليدية تحافظ على تواجدها في التشريعيات
حافظت الكثير من الأحزاب التقليدية على تواجدها في السباق نحو البرلمان، فقائمة النهضة، وبحسب المرشح بشير عيدوسي، زاوجت بين المناضلين القدامى ووافدين جدد من إطارات في مختلف هياكل الدولة، كما أن كل أعضاء القائمة متحصلون على شهادات جامعية عليا ولهم خبرة في مجال التسيير وفي المجال السياسي وكذلك يملكون خبرة في الاتصال بالمواطنين وكانوا في السابق في خدمة المجتمع منذ سنوات، إلى جانب تواجد 7 شبان من الجنسين أقل من 40 سنة.
وتضمنت قائمة التجمع الوطني الديمقراطي، بحسب ما أوضحه المرشح محمد السعيد بن الشيخ لفقون المحامي المعتمد لدى المحكمة العليا ومجلس الدولة، في غالبية مرشحيها إطارات وحاملي شهادات عليا وشهادات جامعية فضلا عن أن أزيد من 70 في المئة منها شبان لم يتجاوزوا سن 40، وقد تم الاعتماد في إعداد القائمة على ضمان التوزيع الجغرافي بالولاية، مع مزج بين من لهم خبرة كبيرة في السياسة وطموح الشباب، كما أن أغلبهم موظفون في مختلف مؤسسات وهياكل الدولة، بينهم محامون ومنتخبون، وإطارات من مختلف القطاعات، يستطيعون، بحسبه، القيام بدور البرلماني وإيصال انشغالات الناخبين.
كما سجل “الأفالان” و”الأفانا” تواجدهما في السباق إلى جانب أحزاب الاتحاد الوطني من أجل التنمية والتحالف الوطني الجمهوري، والجبهة الديمقراطية الحرة، والحركة الوطنية للعمال الجزائريين، والوسيط السياسي، وتجمع أمل الجزائر، وجبهة الجزائر الجديدة وجبهة الحكم الراشد وجبهة المستقبل، وجبهة العدالة والتنمية وجبهة النضال الوطني وجيل جديد وحركة الإصلاح الوطني وحركة الانفتاح وحركة البناء الوطني، والنهضة و”حمس” وحزب التجديد الجزائري وحزب التجديد والتنمية وحزب الحرية والعدالة والفجر الجديد والكرامة وصوت الشعب وطلائع الحريات.
أئمة وصحفيون ضمن قوائم المرشحين
وحضرت فئة الأئمة بشكل لافت للانتباه في الانتخابات التشريعية الحالية على الرغم من قلة عددهم، وذلك في ظاهرة غير مسبوقة، ومن بين الأئمة المرشحين الإمام أحمد بن عامر عن القائمة الحرة السبيل، والإمام أحمد بن عبد الرحمان عن قائمة حركة مجتمع السلم، والإمام شعيب قسوم عن جبهة العدالة والتنمية.
كما سجل عدد من الصحفيين تواجدهم ضمن القوائم الانتخابية، وذلك عبر بوابة القوائم التشريعية، على غرار الصحفي السابق والأستاذ الجامعي حاليا الدكتور حميد بوشوشة، إلى جانب الصحفية إيمان زيتوني في القائمة الحرة البديل، والصحفية آمنة تباني ضمن قائمة “الرواد”، والمذيع معتز يونس بلهوشات ضمن قائمة “الأصالة”، ومفيدة طريفي عن قائمة نخب الجزائر، إلى جانب الصحفي محمد الصالح بوساكر عن قائمة جبهة العدالة والتنمية.
كما شكلت القوائم المنبثقة عن جمعيات وفواعل المجتمع المدني جزءا كبيرا من القوائم المتسابقة على مقاعد البرلمان 11 بقسنطينةـ بينها قائمة “نخب الجزائر” حيث صرحت المرشحة مفيدة طريفي بأنها تضم ثلة من خريجي جامعة قسنطينة، كلهم شباب أكبرهم سنا يبلغ من العمر 44 سنة، منهم الصحفيون ومهندسو دولة ومفتش ضرائب، وبياطرة وخريج المعهد الوطني للتجارة ورئيس بلدية بني حميدان وإطار في تعاونية الحبوب، وهم بذلك يمثلون فعلا “نخب الجزائر”، وارتأت القائمة حسبها اختيار شعار مغاير وهو “سنعمل وفقط” كرؤية واضحة تراها القائمة في أن العمل هو طريق النائب للوصول بجزائر جديدة.
بدوره أوضح المرشح محمد العطافي ممثلا عن القائمة الحرة “اليسر” أن القائمة ضمت 50 في المئة من شبان أقل من 40 سنة و6 نساء، وتتميز بأن كل الأعضاء لم يسبق لهم الترشح في أي انتخابات من قبل أو التحزب عدا مرشح وحيد.
وأضاف أن هناك عددا من الأساتذة الجامعيين ترشحوا تحت لواء قائمة “اليسر” على غرار عميد جامعة سابق “البروفيسور دوب المختص في الشريعة واللغات” وأساتذة جامعيين آخرين مختصين في عدة مجالات، وأيضا أطباء وصيدلية، فضلا عن محامية وإطار ببلدية قسنطينة و المتحدث محمد العطافي خبير دولي متحصل على ماستر وخبير دولي وشهادة تسيير المؤسسات من الاتحاد الأوروبي، موضحا أن القائمة تأتي لتترجم مواصلة العمل في المجتمع المدني، وتجسيد جميع الجمعيات في جميع المجلات.
كما دخلت القائمة الحرة “الحصن المتين” بأسماء جديدة لم يسبق لها التواجد في الساحة السياسية من قبل، أو أي مجلس منتخب سواء وطني أو محلي، وركزت على إطارات من مختلف القطاعات، كالشباب والرياضة المحاسبة، الإدارة والجامعة، فضلا عن ترشيح 7 أسماء أقل من 42 سنة.
وأكدت المرشحة ليندة بوجابي عن القائمة الحرة “الآفاق” أن كل أعضاء القائمة من حملة الشهادات الجامعية والشهادات العليا في عدة اختصاصات مثل الهندسة الاقتصاد، وإطارات في الصحة والإدارة والبلدية، والشباب والرياضة وتقنيين، وإطارات من مديرية التربية، إلى جانب طلبة جامعيين في اختصاص العلوم السياسية وعلوم الإعلام والاتصال، و أضافت ذات المتحدثة أنه عدا منتخب سابق في بلدية قسنطينة، فإن باقي الأسماء هي من الوجوه الجديدة التي لم يسبق لها التواجد في الساحة السياسية من قبل، كما أن القائمة انبثقت من المجتمع المدني، وهي محاولة للتغيير.
وبالمقابل فضل عدد من المناضلين في أحزاب معروفة الترشح في القائمة الحرة “الثقة” التي تضم عددا كبيرا من حملة الشهادات الجامعية والشهادات العليا، إلى جانب محامين وتقنيين، علما وأن كل أفراد القائمة لم يسبق لهم التواجد كمرشحين في انتخابات برلمانية من قبل، أما قائمة الجيل الصاعد الجديد فقد أوضحت المرشحة والممثلة عنها المحامية راضية بعيطيش، بينهم إطارات من مديرية التربية منهم أساتذة ومدراء مؤسسات تربوية، إلى جانب حملة الشهادات الجامعية وشهادات عليا، وشبان ولجوا لأول مرة المجال السياسي عبر الانتخابات البرلمانية.
عبد الله.ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com