كشف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مساء الخميس، عن إلقاء القبض على 22 شخصا مشتبها فيهم في حرائق الغابات التي مست العديد من ولايات الوطن، معتبرا أن معظم هذه الحرائق تقف وراءها أياد إجرامية. وأضاف رئيس الجمهورية، “أن التحريات مستمرة للقبض على كل الضالعين في هذه الحرائق”، مؤكدا أن “العدالة ستأخذ مجراها في هذا الشأن”.
أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الجزائر تمر بظرف كارثي بسبب الحرائق التي اندلعت في عدد من الولايات، وقال إن «أغلب الحرائق في البلاد تمت بفعل أيادٍ إجرامية» مضيفا أن ارتفاع درجات الحرارة يقف خلف بعضها. وكشف في كلمة له توجه بها إلى الشعب الجزائري، بعد موجة الحرائق التي تضرب البلاد، أن الجهات المختصة ألقت القبض على 22 مشتبهاً فيهم بالتورط في إشعال الحرائق، بينهم 11 موقوفاً في منطقة تيزي وزو.
وقال رئيس الجمهورية بهذا الخصوص “أن 22 شخصا مشتبها فيهم يوجدون حاليا في قبضة العدالة من بينهم 11 في ولاية تيزي وزو، 4 في عنابة والباقي في ولايات المدية، جيجل وعين الدفلى”. وأضاف رئيس الجمهورية، “أن التحريات مستمرة للقبض على كل الضالعين في هذه الحرائق”، مؤكدا أن “العدالة ستأخذ مجراها في هذا الشأن”.
وأشار الرئيس تبون إلى أنه وفور وقوع هذه الحرائق، طلب تزويده بالمعلومات الكافية للوقوف على انتشارها، ليتبين أن «الصور كانت مهولة»، وتابع أن القمر الصناعي الجزائري أظهر صوراً مرعبة لحرائق في 16 ولاية منذ التاسع من أوت، حيث «امتدت الحرائق، وفي نفس الوقت، من البليدة إلى عنابة مرورا بتيزي وزو التي تعد المنطقة الأكثر تضررا». وقد تطلب التصدي لهذه الحرائق التي «لم يعرفها الوطن منذ عشرات السنين بهذا الحجم»، تجنيد كل الإمكانيات البشرية والمادية ووسائل النقل والإطفاء عبر أغلب الولايات، بحيث «ركزنا على ولاية تيزي وزو الأكثر تضررا، لكون النيران التي اشتعلت كانت في أماكن صعبة جدا وآهلة بالسكان».
وكشف الرئيس تبون أنه كلف الحكومة بالاتصال بكل الدول الصديقة والدول الأوروبية «لتزويدنا بطائرات إطفاء، وقال بهذا الخصوص: “أسديت تعليمات للوزير الأول وحتى على مستوى رئاسة الجمهورية للاتصال بكل الدول الأوروبية الصديقة للحصول على طائرات إخماد الحرائق، لأن التضاريس في منطقة القبائل لا تسمح باستعمال الوسائل التقليدية.” قبل أن يضيف رئيس الجمهورية: “للأسف ولا دولة استجابت لطلبنا، لأن الطائرات آنذاك كانت ممركزة في إخماد الحرائق في اليونان وتركيا .”
وتابع الرئيس: “اليوم وصلتنا طائرتا إطفاء فرنسيتين، وستصل غدا طائرتان إسبانيتان، على أن تصل بعد 3 أيام طائرة سويسرية للسيطرة على الحرائق، كما أن الجيش الوطني الشعبي سخر ما يقارب 6 مروحيات لإخماد الحرائق وكل وسائله في الميدان.” وواصل الرئيس تبون:”أسديت تعليمات للجيش الوطني الشعبي لإجراء الإتصالات اللازمة من أجل اقتناء طائرات لإطفاء الحرائق.”
ورد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على اتهامات وُجهت للحكومة بالتقصير في توفير الإمكانات اللازمة لمواجهة الحرائق المهولة، قائلا:”عكس ما يروج من هنا وهناك الدولة سخرت كل إمكاناتها البشرية والمادية، وولاية تيزي وزو لوحدها كان فيها حوالي 3000 عون للحماية المدنية بالإضافة إلى أعوان محافظة الغابات وأفراد الجيش الوطني الشعبي والمواطنين المتطوعين.”
ع سمير