أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أن الدولة ستتصدى لكل من يريد المساس بالوحدة الوطنية وبأن المحرضين سيدفعون الثمن، داعيا الجزائريين إلى عدم الانسياق وراء دعوات منظمتين إرهابيتين في إشارة إلى حركتي (الماك ورشاد) وأكد رئيس الجمهورية بالمناسبة، على “ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والتصدي لكل المغرضين الذين يعملون على بث التفرقة بين الجزائريين”.
حذر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من أي محاولة لاستغلال الأحداث الجارية لضرب الوحدة الوطنية متوعدا باستخدام كل الوسائل للتصدي لأي مساس بوحدة الوطن، و أكد رئيس الجمهورية في الخطاب الذي توجه به للأمة، الخميس، أن كل من يحاول المساس بالوحدة الوطنية والتفريق بين أبناء الوطن الواحد سيدفع الثمن.
و شدد الرئيس تبون على ضرورة جعل الوحدة الوطنية في منأى عن كل المحاولات المغرضة التي تستهدفها، محذرا من «مغتنمي الفرص لإحداث التفرقة». وحذر رئيس الجمهورية من الأطراف التي ‹›تغتنم الفرصة للتفرقة›» ليؤكد أن «الدولة الجزائرية دولة واحدة موحدة والشعب واحد موحد من تيزي وزو إلى تمنراست ومن تبسة إلى تلمسان، وهذه المسائل مفصول فيها»، مشددا على أن الدولة ستتصدى بكل الوسائل المتاحة لكسر هؤلاء الناس الذين يحاولون المساس بالوحدة الوطنية.
كما توعد الرئيس الأطراف التي تحاول تسميم الوضع وبث التفرقة، قائلا: «أما بالنسبة لمن يغتنمون الظروف الأليمة لتسميم الأوضاع ومحاولة التفرقة بين الجيش والشعب وبين الشعب والدولة فأقول لهم أن المواطنين الشرفاء هم الذين ساعدوا مصالح الأمن في إلقاء القبض على بعض المشبوهين الذين وصل عددهم لحد اليوم إلى 22 مشبوها تم توقيفهم بفضل مساعدة المواطنين الشرفاء والأحرار». وألح الرئيس تبون على أن من يحاول المساس بالوحدة الوطنية «سيدفع الثمن غاليا، فالوحدة الوطنية هي أمر مقدس سقط من أجلها مليون ونصف مليون شهيد».
وجدد رئيس الجمهورية تأكيده على أن «الدولة الجزائرية واحدة موحدة، وهو نفس الأمر بالنسبة لشعبها»، مذكرا بكون الوحدة الوطنية من «الأمور المفصول فيها»، ليضيف بأنه سيتم التصدي لمن يقفون وراء محاولات المساس بها «بكل الوسائل المتاحة».وأضاف بالقول: «يجب أن نتصدى جميعنا إلى كل الذين يريدون إثارة التفرقة بين الجزائريين وبين منطقة وأخرى، وهي المحاولات التي تعد إجراما في حد ذاته»، ليتابع قائلا أن «الضحايا الذين استشهدوا ينتمون إلى أغلب المناطق والولايات، وكل الجزائريين سارعوا بكل وسائل الإطفاء المتاحة لديهم لتخفيف وطأة الحرائق على سكان تلك المناطق».وبخصوص حادثة مقتل شاب بمنطقة الأربعاء ناث إراثن (تيزي وزو)، شدد رئيس الجمهورية على أن الكشف عن الحقيقة منوط بالعدالة فقط. كما نبه إلى أنه «يتعين عدم استغلال الظرف والسقوط في فخ منظمتين إرهابيتين تحاولان الدخول من هذا الباب للمساس بالوحدة الوطنية»، محذرا من أي تسييس أو استغلال للحادثة من أجل ضرب الوحدة الوطنية التي وصفها بأنها البداية والنهاية.
كما أشاد رئيس الجمهورية بالهبة التضامنية تجاه المتضررين من حرائق الغابات، قائلا: «الشيء الوحيد الذي يواسينا ويلهمنا الصبر في هذا المصاب الجلل هو الهبة التضامنية التي أبان عنها كل المواطنين الذين كانت قلوبهم مع سكان تيزي وزو وبجاية، وهي الهبة التي يجب أن نحافظ عليها كما نحافظ على الوحدة الوطنية».
ع سمير