واصلت فرق الحماية المدنية المرابطة ببلدية آيت تيزي، الواقعة شمال غرب سطيف، مهمة إطفاء حرائق الغابات التي مست المنطقة منذ نهاية الأسبوع الماضي.
وحسب بيان مصالح الحماية المدنية فإنها سجلت أمس الأول، حريقا جديدا بالمنطقة المسماة “تالة مغران”، وبالضبط في غابة بني سليمان الواقعة على حدود بلديتي آيت تيزي وآيت نوال مزادة التابعتين لدائرة بوعنداس.
وسارعت الحماية المدنية إلى تسخير 12 شاحنة إطفاء بمختلف الأحجام، 75 عونا تابعين لوحدة بوعنداس، و الرتلين المتحركين للحماية المدنية سطيف والمسيلة، بالإضافة إلى استغلال إمكانيات مصالح محافظة الغابات، وحظيرة البلدية مع مساهمة من ساكنة المنطقة.
و وجد رجال الإطفاء صعوبات جمة في عمليات الإطفاء، بعد أن اتسعت رقعة الحرائق في فترة الظهيرة إلى المناطق المجاورة، بفعل هبوب الرياح القوية والارتفاع المحسوس في درجات الحرارة.
وسارع سكان المنطقة إلى طلب النجدة من مواطني المناطق المجاورة، من خلال دعوتهم إلى القدوم لعين المكان برفقة الشاحنات المحملة بصهاريج المياه، في سبيل مساعدة رجال الإطفاء في عملية الاخماد، و خوفا من اقتراب ألسنة اللهب إلى السكنات.وبعد ساعات متواصلة من العمل المضني، تمكنت مصالح الحماية المدنية من السيطرة بنسبة كبيرة على هذا الحريق، مع تكليف عدد من الأعوان بمهمة إخماد البقايا، خوفا من إعادة اشتعال الحريق من جديد.وكانت الحماية المدنية قد استطاعت نهاية الأسبوع الماضي السيطرة على الحريق الغابي الأول بجبل “أيزوران” بذات البلدية، والذي أتى على مساحات معتبرة من الغطاء النباتي والغابي، منها حوالي 100 هكتار من غابة وأدغال، بالإضافة إلى أكثر من 100 هكتار أخرى من أحراش وحشائش وهكتارين من الأشجار المثمرة، في انتظار إحصاء الخسائر المسجلة في الحريق الثاني على مستوى غابة بني سليمان.
وحسب محافظة الغابات بولاية سطيف، فإن الإحصاءات الأولية تفيد أن الحرائق المسجلة مؤخرا في عدد من بلديات الولاية قد التهمت أكثر من 900 هكتار، مع التأكيد في نفس الوقت أنها سجلت أكثر من مائة تدخل في أكثر من سبع بلديات، في حين أن حصيلة الوفيات قد بلغت ثلاثة ضحايا. أحمد خليل