جدّد وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، يوم أمس دعوته للمواطنين للتوجه نحو مختلف مراكز التلقيح، للتطعيم ضد فيروس كورونا، مؤكدا بأن أبواب مؤسسات القطاع تبقى مفتوحة لأخذ اللّقاح للمتأخرين عن ذلك.
وخلال إشرافه على تخرج الدفعة التاسعة للمتصرفين الرئيسيين لمصالح الصحة 2019-2021 بمدرسة المناجمنت و إدارة الصحة لبرج البحري، شرقي العاصمة، ذكّر بن بوزيد بالوضعية الوبائية التي تمر بها البلاد، مشيرا إلى أنه "لمواجهة جائحة كورونا وفّرت البلاد ما يلزم من تلقيح لكل المواطنين الذي يعتبر أساس النجاة منها"، من جهة أخرى، أكّد وزير الصحة خلال مراسم تخرج ذات الدفعة التي أطلق عليها اسم المجاهد الراحل « العقيد محمد الصالح يحياوي»، المتكونة من 84 طالبا بعد تكوين دام سنتين، أن مسألة تحديث التسییر العمومي الصحي و إعادة النهوض و تطویر مؤسسات الصحة لا تزال الشغل الشّاغل لمختلف السياسات العمومية المنتهجة من قبل الوزارة الوصية، مشيرا إلى أن تأطیر و دعم مؤسسات الصحة بالكفاءات البشرية اللازمة و حسن تكوینهم و تطویر كفاءتهم و تلقینهم المناهج التعليمية الحديثة التي یجب أن ترتبط بالحاجات والمشكلات التي یعاني منها القطاع في مجال الإدارة و التسییر يبقى أحد المناهج الرئيسية التي تعتمد عليها دائرته الوزارية.
ودعا ممثل الحكومة المتخرجين الذين تلقوا تكوينا أوليا في هذا المجال، إلى ضرورة مباشرة العمل والاستعانة بكل الخبرات اللازمة لتحیین معارفهم و خاصة التحكم في آليات تجسيد مضمون ما جاء به قانون الصحة، وقال « أعلق عليكم آمالا كبیرة وعلى هذه المدرسة التي أولیها كل العنایة و الاهتمام».
وفي معرض كلمته، دعا البروفيسور بن بوزيد نخبة المدرسة الوطنية للمناجمنت و إدارة الصحة من طلبة و أساتذة للمشاركة في بلورة مختلف قضایا التسییر التي تهم القطاع من خلال احتكاكهم مع زملائهم المسیرین للاستفادة من خبراتهم و تجاربهم و هي التوصیة التي خص بها المدیر العام للمدرسة، للسهر على متابعة هذا الموضوع مع الطلبة، مشيرا إلى أن الجلسات الوطنیة للصحة التي ستنعقد قریبا تدخل ضمن منظور إصلاح هیاكل الصحة و إرساء قواعد جدیدة و التحكم في التسییر و تطویر القطاع.
تجدر الإشارة إلى أنه تم خلال مراسم تخرج الدفعة المشار إليها المكونة من 84 طالبا، التي حضرها أعضاء من الحكومة، تكريم عائلة الفقيد محمد الصالح يحياوي، إلى جانب توزيع شهادات على المتفوقين الأوائل من الخريجين.
ع.أسابع