أكد وزير الاتصال البروفيسور عمار بلحيمر، أن قانون الإعلام الجديد يسعى لإضفاء طابع تجديدي بما يتوافق مع أحكام الدستور، كما أوضح أن الهدف من إعداد قانون للإشهار هو السعي لإعادة تنظيم الساحة الإعلامية من الفوضى التي تعيشها.
واعتبر وزير الاتصال في حوار للموقع الالكتروني "خبر براس" نُشر اليوم الثلاثاء، أن مشروع القانون العضوي للإعلام يوجد في مراحله النهائية قبل عرضه للمصادقة أمام مجلس الوزراء، وذلك طبقا للمادة 140 من القانون العضوي المتعلق بالإعلام، وفي ظل مراجعة الدستور الذي أعاد التأكيد من خلال المادة 54، على حرية النشر وترسيخ النظام التصريحي، مع التأكيد على أن لا عقوبة سالبة للحرية بالنسبة لجرم الصحافة، وتابع الوزير أن دائرته تعول كثيرا على النص القانوني الجديد وذلك قصد إحداث التغيير المطلوب، ولتدارك الفراغات والاختلالات المسجلة سابقا في قطاع الإعلام، من خلال تكريس الفعل الديمقراطي وضبط الحقوق والحريات مع ضمان الخدمة العمومية والمصلحة العامة مسايرة للإعلام الجديد.
أما بخصوص قانون الإشهار الجديد أوضح الوزير أنه يكتسي أهمية بالغة في ضبط سوق الإشهار في الجزائر خاصة و تنظيم العمل الإعلامي عامة، مذكرا بالإطار التعاقدي الجديد الذي يعتمد على 15 معيار للإشهار من حيث التصريح بالعمال واحترام الالتزامات الجبائية والتواجد في الفضاء السيبرياني، وتابع الوزير "الوزارة حددت جملة من المعايير تمكن أصحابها من الاستفادة من الإشهار إذ تم تخصيص فوج عمل يسهر على متابعة عمل هذه المواقع ووضع لوحة قيادة تضبط عمل كل موقع وفق المعايير المحددة"، وبالمقابل قال بلحيمر أنه على الوكالة الوطنية للنشر والإشهار تكييف هياكلها وأطرها التعاقدية مع طبيعة الإعلام الإلكتروني الجديد في أقرب الآجال.
كما جدد وزير الاتصال انتقاده للفوضى التي تسود الساحة الإعلامية مصرحا "كل الفوضى السائدة في قطاع الإعلام سببها الإشهار أيا كان مصدره والذي لا يستجيب لمردودية اقتصادية"، مضيفا أن مشروع القانون الذي تعمل عليه هيئته الوزارية هو "تصحيح الاختلالات المسجلة في الميدان بشكل يضمن الاستفادة من الإشهار العمومي بطريقة مهنية، منصفة وعادلة".
وعاد الوزير للحديث عن الدور الذي لعبته وسائل الإعلام العمومية والخاصة في الدفاع عن الجزائر أمام الهجمات الإعلامية التي تتعرض إليها قائلا "الإعلام الوطني بشقيه العام والخاص لم يتوان يوما عن أداء دوره باحترافية ومهنية عالية، حيث أثبت وبكل جدارة أنه كان في مستوى التطلعات و التحديات المفروضة كونه تصدى باحترافية عالية لكل الهجمات العدائية التي طالت بلادنا الحبيبة".
عبد الله.ب