أفرزت النتائج المؤقتة لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المنتخبين التي أعلن عنها رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي عن فوز المترشحين بعنوان الأحزاب السياسية بمجموع 55 مقعدا في حين عاد 13 مقعدا للمستقلين من أصل 68 مقعدا، وقد تقدم حزب جبهة التحرير الوطني على الجميع بتحقيق 26 مقعدا
وحل المستقلون في المرتبة الثانية بـ 13 مقعدا، والتجمع الوطني الديمقراطي بـ 11 مقعدا.
أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي أمس في ندوة صحفية بالمركز الدولي للمؤتمرات عن النتائج المؤقتة الرسمية لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المنتخبين بعد الاقتراع الذي جرى أول أمس، وقدم معطيات وإحصائيات تخص العملية.
وبلغت نسبة المشاركة في هذا الاقتراع 96.22 من المائة، في حين بلغت الهيئة الناخبة 27.151 ناخبا، وبلغ عدد المصوتين 26.124 ناخبا، أما عدد الأوراق الملغاة فقد بلغت 1973 ورقة، و3 أوراق متنازع عليها، أما الأوراق المعبر عنها فقد بلغت 24151.
وحسب النتائج التي أعلن عنها شرفي فقد احتل حزب جبهة التحرير الوطني الصدارة بحصوله على مجموع 26 مقعدا، يليه المستقلون بمجموع 13 مقعدا، فالتجمع الوطني الديمقراطي بـ 11 مقعدا، ثم حركة البناء الوطني وجبهة المستقبل بـ 5 مقاعد لكل منهما، وحزب صوت الشعب والفجر الجديد وجبهة القوى الاشتراكية بمقعدين اثنين، ثم تجمع أمل الجزائر وحركة مجتمع السلم بمقعد واحد لكليهما.
وفي قراءة أولية للنتائج نجد أن الآفلان قد تمكن من افتكاك العديد من المقاعد في ولايات الجنوب وأقصى الجنوب، كفوزه بمقعدي ولاية جانت و مقعدي ولاية عين صالح الجديدتين، ومقعد في كل من تيميمون و أولاد جلال والمنيعة و بني عباس.
وتمكن من الفوز في ولايات الهضاب على غرار النعامة وتيسمسيلت، والبيض، وإليزي وتندوف، وافتك لأول مرة منذ سنوات ولاية مثل ميلة التي كانت تحسب لصالح التجمع الوطني الديمقراطي.
وتنوّعت انتصارات المترشحين المستقلين بين الولايات الجديدة على غرار بني عباس و أولاد جلال وبرج باجي مختار، وفي ولايات داخلية وشمالية مثل عنابة، وجيجل، وغليزان، و سوق أهراس وبومرداس، والطارف
و قسنطينة وتبسة.
أما التجمع الوطني الديمقراطي فقد تراجع في عدد المقاعد المحصل عليها مقارنة بالانتخابات السابقة ولم يفز سوى بـ 11 مقعدا فقط وفي معاقله التقليدية المعروفة على غرار سطيف و الجلفة والمسيلة ومستغانم وتيبازة وبرج باجي مختار.
ولفت شرفي خلال الندوة الصحفية أن الولايات التي تنافس فيها المترشحون على مقعد واحد قد احتسب فيها عدد الأصوات المحصل عليها من طرف كل مترشح، أما بالنسبة للولايات العشر الجديدة فقد تم حساب النقاط، لأن الأمر يتعلق بانتخابات تخص مقعدين وعليه بإمكان كل مترشح أن ينتخب لصالح أكثر من مترشح.
كما قدم رئيس سلطة الانتخابات معطيات وإحصائيات عن العلمية الانتخابية من حيث عدد الملفات المودعة التي بلغت 503، والتي قبل منها 473 فقط بعد دراستها، 200 منها بعنوان الأحزاب السياسية و273 تخص قوائم المستقلين، فيما أصدرت مندوبيات السلطة عبر الولايات 43 قرار رفض، ألغيت منها 13 بقرارات من الهيئات القضائية المختصة بعد الطعن والاستئناف من طرف أصحابها.
وقد خصص للعملية 101 مكتب اقتراع في 58 ولاية أطرها 924 مؤطرا منهم 462 مؤطرا أساسيا، ومثلهم من المستخلفين، و404 قاض و58 أمين ضبط، وقد راقب هذه الانتخابات 252 ملاحظا يمثلون المترشحين من أصل 390 كانوا قد سجلوا أنفسهم لهذا الغرض.
كما أشار شرفي أن معدل أعمار الفائزين في هذه الانتخابات هو 45 سنة وقال إن فوز امرأتين فقط مرده إلى أن ترشح النساء كان ضئيلا جدا كما أن الانتخابات حرة وأن مهمة السلطة هي السهر على مصداقيتها وشفافيتها وفقط.
وتبقى النتائج التي قدمها شرفي أمس مؤقتة في انتظار مرحلة الطعون التي تستغرق ثلاثة أيام، وبعد دراستها تعلن المحكمة الدستورية عن النتائج النهائية لهذه الانتخابات.
وتمثل هذه الانتخابات آخر مرحلة من مراحل تجديد مؤسسات الدولة التي سطرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في برنامجه منذ انتخابه رئيسا للجمهورية قبل أكثر من عامين.
إلياس -ب