كشف المدير العام للديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم ''أونيلاف ''، كمال بن ضيف، أمس، أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة من أجل تموين الأسواق بشكل منتظم بالمواد الواسعة الاستهلاك لمواجهة ارتفاع الأسعار وكبح جشع المضاربين، قد مكّنت من ضخ آلاف الأطنان من الخضر والفواكه سيما البطاطا إلى جانب اللحوم البيضاء والحمراء بأسعار مقننة وتنافسية، وفي متناول القدرة الشرائية للمواطن، في أسواق 37 ولاية.
وأوضح بن ضيف، في لقاء خص به النصر في مكتبه، أن وزارة الفلاحة قد وضعت بالتنسيق مع الدواوين والمجمعات التابعة لها والمتمثلة في الديوان المهني المشترك للخضر واللحوم "أونيلاف" و الديوان الوطني لتغذية الأنعام وتربية الدواجن ''أوناب''، والمجمع العمومي للحليب ''جيبلي'' و المصنع الوطني للحليب ومشتقاته'' لونالي''، والشركة الجزائرية للحوم الحمراء ''ألفيار'' والديوان المهني للحبوب، نقاط بيع في 37 ولاية من بينها 9 في الجزائر العاصمة، تستهدف إيصال المواد الفلاحية والمنتجات الحيوانية وحليب الأكياس والحبوب، من المنتج إلى المستهلك بأسعار مقننة ومعقولة، وقال بأن توزيع وتسويق الحصص التي تقرر طرحها تتم في ظروف جيدة، والمتمثلة في 15 ألف طن من البطاطا منذ 15 مارس الماضي، كمرحلة أولى بسعر 60 دينارا إلى جانب مئات الأطنان الأخرى التي يتم تسويقها في إطار الاتفاقية المبرمة مع المتوسطية للتبريد.
وذكر بأنه إلى جانب مادة البطاطا تم طرح 660 طنا من الثوم الجاف بـ 500 دينار للكلغ الواحد و 200 طن من البصل الجاف بسعر 35 دينارا للكيلو، إضافة إلى حوالي 390 طنا من اللحوم الحمراء التي أعلنت عليها الجزائرية للحوم، و أطنان من اللحوم البيضاء ب 330 دينارا، ( في أكثر من 100 نقطة بيع)، فضلا عن العديد من المنتجات الغذائية الأخرى والخضر التي يشارك بها منتجون متعاقدون مع الديوان و بأسعار تنافسية.
كما أشار في ذات الصدد إلى أن لحم الخروف تسوق في نقاط البيع المذكورة بـ 1200 دينار، فيما تسوق لحم البقر بين 1200 دينار و 1500 دينار، مع وجود الوفرة في كل المواد.
وبعد أن أبرز بأن العملية تسير بوتيرة جيدة حتى الآن، و وسط ظروف تنظيمية جيدة وإقبال كبير للمواطنين، أشار إلى أن ديوان '' أونيلاف '' حاضر أيضا للمشاركة في تموين أسواق الرحمة بالمواد الغذائية و الفلاحية اللازمة خلال رمضان، بالتنسيق مع قطاعات وزارية أخرى و الدواوين والمجمعات التابعة له و فلاحين ومخزنين متعاقدين مع الديوان في إطار نظام '' سيربالاك ''، بتخصيص نقاط بيع تستهدف إيصال المواد الفلاحية للمواطن بأسعار معقولة، خلال شهر رمضان، وبشكل منتظم.
كما أكد المدير العام لأونيلاف، بأنه يرتقب أن يتم تلبية الطلب المتزايد على البطاطا بشكل أوسع خلال الأيام المقبلة بعد دخول الإنتاج الموسمي من هذه المادة خاصة من ولاية مستغانم، التي ساهمت كما قال بشكل كبير في ضمان تموين السوق بالمنتوج الأولي منذ الفاتح من شهر أفريل بشكل متزامن مع دخول شهر الصيام، متوقعا أن يكون لهذه العملية الواسعة التي تشرف عليها وزارة الفلاحة والوفرة التي تضمنها، أثرها الإيجابي على الأسعار المطبقة في الأسواق الجوارية.
وبعد أن أشار إلى الفعالية التي يشارك بها الجميع في ضمان التموين اليومي لنقاط البيع المذكورة، أشار المتحدث في نفس السياق بتواجد 26 وحدة تحويل للطماطم على المستوى الوطني، منها 21 وحدة متعاقدة مع الديوان، متواجدة بقوة في الأسواق، مشيرا أنه يتم حاليا دراسة نجاعة نظام الضبط والتخزين "سيربالاك" ( جهاز ضبط المنتوجات الفلاحية) مع الوصاية من أجل تحسينه.
عبد الحكيم أسابع