قال أمس، البروفيسور بلقاسم حبّه في محاضرة عن بعد ألقاها على طلبة بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، إنه ينصح الراغبين بدخول عالم المقاولاتية بعدم إنشاء مؤسسات ناشئة بقروض بنكية، في حين أكّد أن مشاريعها ينبغي أن تحل مشاكل مطروحة في المجتمع ويطلبها السوق.
واستضافت جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة البروفيسور بلقاسم حبّه، عن بعد، في يوم دراسيّ منظّم من طرف دار المقاولاتية، حيث خصص للمتدخل من أجل الحديث عن مسيرته في مجال إنشاء الشركات الناشئة، وتطرق إلى مختلف المفاهيم المحيطة بعملية إنشاء الشركات الناشئة انطلاقا من خبرته الشخصية.
وشدد حبه خلال حديثه على ضرورة حماية الأفكار من السرقة، فضلا عن الإسراع في تجسيدها وتخصيص الوقت اللازم لها، معتبرا أن الفكرة لا يمكن أن تعيش لأكثر من ستة أشهر قبل أن تجسد، في حين طرح أحد المتدخلين الشباب سؤالا حول قيامه بتطوير نظام معلوماتي وكيفية الحصول على براءة اختراع له، لكن الباحث أكد له أن براءة الاختراع لا يمكن الحصول عليها من أجل حماية النظام المعلوماتي، وإنما يستطيع القيام بذلك من خلال الحصول على براءة اختراع عن الخوارزمية الخاصة به.
وذكر حبه العوامل التي تنشأ فيها الشركة الناشئة، حيث نبه أنها تتضمن العوامل التي لا يتحكم فيها الفرد، مثل البيئة الاقتصادية، في مقابل العوامل الأخرى التي تخص الفرد أو الفريق المؤسس للشركة، لكنه نبه أنه من الضروري ضمان التمويل وأن تكون الفكرة قابلة للبيع للشركات الأخرى.
وأوضح نفس المصدر أن الشركة الناشئة ينبغي أن تعمل على حل مشكلة موجودة في المجتمع، لكنه أشار إلى ضرورة أن يكون حل المشكلة مطلوبا في السوق، كما تحدث عن المهارات الذاتية التي ينبغي أن يطورها حامل الفكرة حتى يستطيع الدفاع عنها والإقناع بها، على غرار مهارات الخطابة، التي قال إن الجامعات الجزائرية ينبغي أن تدرسها حتى يلقن الراغبون بدخول المقاولاتية كيفية شرح أفكارهم.
من جهة أخرى، قال البروفيسور بلقاسم حبه إن الشركات الناشئة تقوم على رأس المال المخاطرة، وينبغي أن يكون تمويلها من صناديق مخاطرة تقبل هذا الجانب ولا تحمل صاحب الشركة تبعات الخسارة، لكونها معرضة للفشل، في حين نصح الراغبين بدخول عالم المقاولاتية بتجنب إنشاء شركات ناشئة بقروض بنكية بسبب حجم المخاطرة الكبير في هذا المجال.
وذكر نفس المصدر أنه ينبغي على المقبل على مجال الشركات الناشئة أن يتقبل أن الحظ يلعب دورا كبيرا في نجاح أو فشل المشاريع من هذا النوع، فضلا عن العديد من العوامل الأخرى التي تكون خارج نطاق تحكم المقاول، مثل المرض والمشاكل العائلية، مشددا على ضرورة عدم الفشل ومواصلة الجهد.
سامي.ح