* أكثر من 13 مليار دينار تكلفة الألعاب دون احتساب الهياكل * أزيد من 5400 مشارك منتظر
أكد محمد عزيز درواز محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط في دورتها التاسعة عشر أن وهران جاهزة تماما لاستقبال ضيوفها من الرياضيين و المرافقين لهم، وقال إن كل عوامل نجاح هذه الألعاب متوفرة، وإن الجزائريين سيفتخرون بها، و أشاد بالدعم الذي قدمه رئيس الجمهورية للجنة المنظمة، كاشفا أن الغلاف المالي الإجمالي المخصص لها يزيد عن 13 مليار دينار دون احتساب تكلفة الهياكل والمنشآت.
عاد محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران ورئيس لجنة التنظيم، محمد عزيز درواز، خلال استضافته أمس من طرف جمعية الصحفيين الرياضيين الجزائريين في ندوة صحفية بديوان المركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة إلى آخر التحضيرات للألعاب في طبعتها التاسعة عشر التي ستستضيفها مدينة وهران بين 25 جوان والسادس جويلية القادم.
وقد أبدى المتحدث قبل أسبوعين من انطلاق التظاهرة، تفاؤلا كبيرا بنجاح هذا الحدث الرياضي الهام وتحمسا كبيرا أيضا، وقال إن وهران جاهزة لاستقبال ضيوفها في أحسن الظروف« العوامل الأساسية لنجاح الألعاب متوفرة الآن ونستطيع القول إن الطبعة الـ 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط ستكون ناجحة وستخلد في تاريخ هذه الألعاب».
وبالتفصيل أوضح درواز أن كل عوامل تنظيم ونجاح حفلي الافتتاح والاختتام متوفرة، مشيرا إلى أن اللجنة الخاصة بذلك التي يرأسها الفنان سليم دادة تقوم بعملها منذ أربعة أشهر بعد تخطي صعوبات إدارية، وقال بهذا الشأن« حفل الافتتاح سيكون دون شك عند تطلعات الشعب وتطلعات رئيس الجمهورية و وسائل الإعلام».
كما شدد محافظ الألعاب أيضا على الجاهزية التامة مائة بالمائة في نقاط عديدة تخص هذا الحدث الرياضي الكبير، موضحا أن استقبال الوفود سيكون عبر بطاقة الاعتماد التي ستكون بمثابة تأشيرة الدخول إلى الجزائر، وهذا لأول مرة في تاريخ الألعاب بعدها تسلم لهم بطاقة رسمية عبر نقطتين في المطار وفي القرية الأفريقية، وهذا بقصد تسهيل استقبال الوفود في أحسن الظروف وعدم تعطيلهم.
بالنسبة للقرية المتوسطية التي سيقيم بها الرياضيون وغيرهم من الضيوف قال عزيز درواز إنها جاهزة وهي تتربع على مساحة 39 هكتارا وتضم 4428 سريرا، ونفس الشيء بالنسبة للإطعام.
وبالنسبة للنقل داخل القرية المتوسطية قال إنه متحكم فيه مائة بالمائة، و ستكون هناك حافلة كل ثلاث دقائق لنقل الرياضيين نحو أماكن التدريب والمنافسة.
النقطة الوحيدة التي لم يعبر المتحدث عن رضاه التام حولها هي تأخر استقبال التجهيزات الخاصة ببعض الرياضات لكنه طمأن بأن استلامها يتم تدريجيا مرجعا سبب تعطلها لأسباب قانونية تتعلق بالصفقات ولم تكن في البداية من مهام اللجنة المنظمة.
وبعد استعراض حالة الجاهزية التامة لاحتضان التظاهرة قال درواز« لم يبق لنا إلا أن نقول أننا نجحنا.. وهران جاهزة وسنفرح كلنا وسنفتخر مع بعض بنجاح الألعاب»، مشيرا أن تقييم النجاح سيكون آنيا وليس بعد نهاية الألعاب كما كان في السابق لأنه سيتم اليوم عبر وسائل الاتصال الحديثة وعبر شبكات التواصل الاجتماعي.
أزيد من 5400 مشارك و 24 نوعا من الرياضات
بالنسبة للمنافسة ستجري في 24 نوعا من الرياضات ولم يتم إلغاء سوى رياضة كرة الماء بالنسبة للنساء بسبب عدم توفر الرقم القانوني المطلوب من الفرق، أما عدد ضيوف وهران فسيفوق 5400 بين رياضي ومسير ومدرب، وهو رقم يفوق ما سجل في ألعاب سابقة ويوفق قدرات القرية المتوسطية لكن لجنة التنظيم وجدت حلا لذلك بتخصيص أماكن أخرى على غرار مركب الأندلسيات لاستضافة العدد الزائد.
ومنه شدد محافظ الألعاب المتوسطية على أن كل الهيئات الدولية كانت لها الثقة في قدرة الجزائر على تنظيم هذا الحدث الرياضي وقد كانت بالفعل في مستوى هذه الثقة، منبها إلى أنه أنشأ لجنة أزمة كي تستجيب لكل النقائص في حينها.
وردا عن سؤال حول محتوى ومضمون حفل الافتتاح والفنانين الذين سيشاركون فيه رفض درواز تقديم تفاصيل بذلك تاركا الأمر لرئيس اللجنة المكلفة بذلك سليم دادة إلا أنه أوضح أنه سيكون في مستوى عال وسيدهش الجمهور.
وستضع اللجنة المنظمة في الأيام القادمة تطبيقا جديدا يخص برنامج المنافسات والنتائج وآخر يخص الأجانب حول الإقامة في وهران، أما بخصوص حصول الجمهور على التذاكر فقد أوضح أنه سيكون عبر النت ويكون بمقابل فقط في حفلي الافتتاح والاختتام، أما بالنسبة للمنافسات فسيكون الدخول للملاعب والقاعات مجانيا لكن بتذاكر تباع عبر الانترنيت.
بالنسبة للتغطية الإعلامية الوطنية والدولية أوضح محافظ الألعاب بأن اللجنة المنظمة تلقت أزيد من ألفي طلب من طرف وسائل الإعلام، وقال إن كل التسهيلات قدمت لوسائل الإعلام لتغطية الحدث، إلا أن تسليم الاعتمادات للصحفيين الأجانب مرتبط بلجنة التنظيم ووزارة الاتصال والجهات الأمنية ووزارة الشؤون الخارجية.
واعترف درواز في موضوع آخر بضعف الترويج للألعاب حتى الآن، لكنه أكد أن الترويج الحقيقي سيبدأ من الآن فصاعدا عبر كل ولايات الوطن من خلال ملصقات، ودعا نجوم الرياضة الوطنية للمساهمة في العملية عبر صفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي.
كما ناشد المتحدث الجمهور العريض من أجل المساهمة في فتح آفاق مستقبلية للجزائر لاحتضان منافسات دولية عبر هذا الحدث، من خلال احترام كل الأناشيد الوطنية للدول المشاركة واحترام كل الرياضيين أثناء المنافسات، مؤكدا انخراط المجتمع الوهراني بكل شرائحه من أجل إنجاح الحدث.
كما استبعد درواز مقاطعة بعض الدول لدورة وقال إن 26 لجنة أولمبية مسجلة للمشاركة وأن ما يقال حول مقاطعة بعض الدول مجرد إشاعات، مشددا على أن« روح الألعاب المتوسطية هي نشر السلام، والجزائر بلد سلام».
وعن المدعوين الكبار لحفل الافتتاح أوضح المحافظ أن رئاسة الجمهورية وجهت دعوات وهي المخولة بالكشف عنها، كما وجهت دعوات لوزراء الرياضة في البلدان المشاركة ولكل رؤساء اللجان الأولمبية لهذه الدول، وهناك في المجموع 148 مدعوا من هذا الحجم، لكنه لفت إلى أن رئيس اللجنة الدولية الأولمبية اعتذر عن الحضور وسيمثل من قبل جزائري عضو فيها.
أما عن الغلاف المالي الإجمالي المخصص للألعاب فقد كشف نفس المتحدث أنه يزيد عن 13 مليار دينار بعد طلب غلاف إضافي مؤخرا، وهو يشمل كل ما يتعلق بالنقل التلفزيوني للحدث، لكن دون احتساب تكلفة المنشآت والهياكل.
ولم يفوت عزيز درواز المناسبة للإشادة بالدعم الذي قدمه رئيس الجمهورية له شخصيا من أجل إنجاح الحدث، كما أشار لمساهمة وزارة الدفاع الوطني أيضا، وثمن دور المساهمين والممولين الكبار على غرار مجمع سوناطراك، موبليس، ومجمع الصلب توسيالي بوهران، وأخيرا كوندور نظير مرافقتهم للرياضة الجزائرية.
إلياس -ب