ثمن، أول أمس، طلبة صحراويون قرار الجزائر بتعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا، منتقدين موقف الحكومة الإسبانية اتجاه قضية بلدهم.
خلال يوم تضامني حول القضية الصحراوية نظم بجامعة البليدة 2، أثنى المكلف بالإعلام بوزارة الشباب والرياضة الصحراوية أحمد علين في مداخلته، على قرار الجزائر بتعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع الحكومة الإسبانية، وقال بأن قرار الجزائر يعد أول موقف يتعلق بدولة إفريقية عاقبت دولة أوروبية، كما يحمل هذا القرار من الجزائر، حسبه عدة رسائل، مضيفا بأن إسبانيا تعد من أضعف الديمقراطيات في الغرب وموقف الحكومة الإسبانية ليس بالجديد لدى الصحراويين.
وتحدث عن إحصاء أزيد من 150 رسالة سربتها المخابرات المغربية تتضمن تأييد الحكومات الإسبانية للموقف المغربي ومقترح الحكم الذاتي، في حين في هذه المرة الموقف الإسباني خرج للعلن ولم يبق تحت الطاولة، مشيرا في السياق ذاته إلى أن تأييد الوزير الأول الإسباني لمقترح الحكم الذاتي لم يتخذ من طرف البرلمان الإسباني بل كان قرارا فرديا منه.
وفي الإطار ذاته تحدث علين عن وجود تغير في الموقف الأوروبي اتجاه موقف الحكومة الإسبانية من قضية الصحراء، وأشار إلى تسجيل انتقادات لاذعة من طرف صحف أوروبية للموقف الاسباني، واصفا هذا الموقف من الحكومة الإسبانية بالتلميذ الذي خرج عن الصف، مشيرا في الإطار ذاته إلى الانتقادات التي لقيها الوزير الأول الإسباني من طرف أحزاب سياسية إسبانية، التي طالبته بالعدول عن قراره الذي يمس بسيادة إسبانيا، مضيفا بأنه لا خيار أمام الحكومة الإسبانية إلا العدول عن موقفها اتجاه القضية الصحراوية.
من جهة أخرى دعا المشاركون في اليوم التضامني مع القضية الصحراوية، الطلبة الصحراوين إلى الاستلهام من الثورة التحريرية الجزائرية، والجزائر التي كانت مكة الثوار، ودفاعها عن القضايا العادلة، واعتبر الطلبة الصحراويون عودة الكفاح المسلح إلى الأراضي المحتلة بالقرار التاريخي بعد 45 سنة من السلام الوهمي مع المغرب المحتل.
نورالدين ع