أعطى وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، صبيحة أمس الأحد، إشارة انطلاق العيادة المتنقلة للكشف عن داء السكري، في سياق حرص دائرته الوزارية على تقريب العلاج من السكان، ‘’في إطار مقاربة جوارية و تعزيز العلاقة مع الطبيب’’.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أكد بن بوزيد أن هذه القافلة التحسيسية و التوعوية للكشف عن داء السكري ومضاعفاته بدعم من العيادة المتنقلة « قافلة السكري»، جاءت بعد العديد من القوافل التي أطلقتها وزارة الصحة مع مختلف الشركاء، مشيرا إلى أن ذات العيادة ستحط بولاية بجاية على أن تكون متبوعة بقوافل صحية للكشف عن مختلف الأمراض غير المتنقلة ستجوب مختلف ولايات الوطن.
كما أكد الوزير بأن وزارة الصحة، من خلال مديرياتها الولائية، تقوم بتنظيم هذه القوافل المتنقلة منذ 2011 في إطار الشراكة مع مخابر «نوفو نورديسك»، حيث تم إجمالا تنفيذ 35 حملة، مكنت من فحص ما يقارب 60 ألف مريض، مبرزا بأن ذات العيادة الطبية المتنقلة مجهزة بوسائل الكشف والتشخيص وكذا أجهزة إلكترونية حديثة.
وبعد أن أشار إلى أن هذه العيادات المتنقلة، طافت السنة الماضية عبر كافة التراب الوطني من أجل حملات التلقيح ضد كوفيد-19، كشف المسؤول الأول على القطاع، أنه لأول مرة يتم تجهيز هذه العيادة المتنقلة بنظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية، الذي سيقلل بشكل معتبر من انبعاث الكربون من خلال ضمان بيئة عمل صحية وخالية من أي إزعاج صوتي، الذي كانت تسببه المولدات الكهربائية الضرورية لتشغيل المعدات.
وأضاف ‘’إن هذا الجهاز، المسؤول عن البيئة، يمثل ضمانا لإرادتنا، ويندرج في إطار تعليمات رئيس الجمهورية التي تهدف إلى دعم الطاقات المتجددة والتقليل من انبعاث ثاني أكسيد الكربون، بمعنى عدم التأثير على البيئة تماما».
من جهة أخرى أوضح ممثل الحكومة أن المرحلة الحالية تتميز بجملة من التحديات وعلى رأسها تعزيز ومواصلة الأعمال التي تمت مباشرتها، من خلال إشراك دائم لكافة المتدخلين، ولا سيما الحركة الجمعويةّ، بالإضافة إلى تكثيف التنفيذ الفعال لجميع الإجراءات التي تتمحور حول تحسين الوقاية و التكفل بالمريض. كما تهدف وزارة الصحة، من خلال النشاط المسند لهذه العيادات، إلى تقريب العلاج من السكان، في إطار مقاربة جوارية و تعزيز العلاقة مع الطبيب.
من جهتهما أبرز كل من وزيرة البيئة، سامية موالفي، ووزير الانتقال الطاقوي و الطاقات المتجددة زيان بن عتو، خلال حضورهما مراسم حفل إعطاء إشارة انطلاق العيادة المتنقلة للكشف عن داء السكري أهمية الحل الذي تم اعتماده، في تشغيل هذه العيادة عن طريق الطاقة البديلة الصديقة للبيئة.
وفي هذا الصدد أكدت السيدة موالفي على أهمية استعمال الطاقة الشمسية في تشغيل هذا المرفق، و نجاعته الاقتصادية، مبرزة بأن هذا الحل يدخل ضمن استراتيجية قطاعها الوزاري الذي قالت أن ‘’من أهم محاوره الانتقال الإيكولوجي الذي يرتكز على الاقتصاد الأخضر’’.
كما حرص السيد بن عتو على الإشارة إلى الأهمية التي يكتسيها تشغيل هذه العيادة بكل استقلالية بنظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية، مبرزا بأن ‘’هذه العيادة لها القدرة للوصول إلى كل مناطق الوطن باستعمال الطاقات المتجددة، النظيفة وقدرة بطاريات التخزين على تمكينها من العمل أكثر من 8 ساعات بدون ربطها بالكهرباء التقليدية’’.
للإشارة أن مراسم انطلاق هذه العيادة حضرها أيضا سفيرة مملكة الدنمارك السيدة فنيسا فيغا سانز، وممثلين عن شركة «نوفو نورديسك».
ع.أسابع
