أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، الخميس، عن عقد اجتماعات فلسطينية بداية أكتوبر المقبل في الجزائر لبحث المصالحة الفلسطينية. وقال أبو يوسف للصحفيين في رام الله إن اجتماعات تضم كافة الفصائل الفلسطينية ستعقد في الثاني من أكتوبر المقبل في الجزائر لإجراء حوار وطني شامل من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
ومن المقرر أن تضم الاجتماعات 14 فصيلا فلسطينيا أبرزهم حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس). وذكر أبو يوسف أن اجتماعات الفصائل تأتي تتويجا لدعوة الرئيس عبد المجيد تبون في ديسمبر الماضي خلال لقاء جمعه مع نظيره الفلسطيني محمود عباس بالجزائر في حينه.
وأشار إلى وجود تنسيق بين الجزائر ومصر التي تتولى ملف المصالحة الفلسطينية لإنجاح الجهود والتوصل لاتفاق قبيل عقد القمة العربية المقررة في نوفمبر المقبل على الأراضي الجزائرية. وأعرب أبو يوسف عن أمله أن تتكلل الاجتماعات والجهود بالنجاح في إنهاء حالة الانقسام الداخلي وأن تكون الفصائل على مستوى التحديات والمخاطر التي تعترض القضية الفلسطينية.
واستضافت الجزائر ممثلين عن الفصائل الفلسطينية في لقاءات منفصلة الأسابيع الماضية في محاولة للوصول إلى نتائج واستخلاصات تكون القاعدة الأساسية للحوار الوطني الشامل القادم. ولم يستبعد مسؤولون فلسطينيون أن يتم عقد لقاءات ثنائية بين وفدي فتح وحماس على هامش اجتماعات الحوار من أجل تذليل أي عقبات.
ويرى مراقبون فلسطينيون أن جولة الحوار في الأراضي الجزائرية فرصة مهمة لوصول الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق لإيجاد مرجعية فلسطينية موحدة لمواجهة السياسات الإسرائيلية. وتسعى الجزائر منذ أشهر للتوصل إلى عقد لقاء جامع يضم الفصائل الفلسطينية لتوحيد الصف الفلسطيني، و وقف الانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية.
ع س