كشفت المكلفة بالإعلام في المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرقات السيدة فاطمة خلاف، عن أرقام مرعبة بشأن حوادث المرور التي تسجلها طرقاتنا والتي تخلف وفيات ومصابين بالمئات، وقالت بان الدراجات النارية تسببت خلال الأشهر السبعة الأخيرة في 20.67 بالمائة من هذه الحوادث، رغم أنها لا تشكل أكثر من 3 بالمائة في الحظيرة الوطنية للمركبات.
وأوضحت السيدة خلاف، في برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى، أن الدراجات النارية تشكل خطرا كبيرا على السلامة المرورية ،ذلك لأن غالبية مستعمليها من فئة الشباب وهذه الفئة عادة ما تميل إلى المغامرة والمناورات الخطيرة على الطرقات.
وحملت المتحدثة المسؤولية لأولياء السائقين بالدرجة الأولى، لأن الشباب بين 16 و 18 سنة لا يحصلون على ترخيص سياقة الدراجات النارية إلا بعد موافقة الأولياء وهو ما يتضمنه قانون المرور. ودعت السيدة خلاف الأولياء إلى مرافقة أبنائهم بالنصح والتحسيس بخطر الدراجة النارية في حال استعمالها بشكل متهور وعدم الالتزام التام بقواعد المرور.
و أوضحت السيدة خلاف أن القانون يضع فرقا بين الدراجة النارية والدراجة المتحركة ، هذه الأخيرة لا تتعدى سعة اسطوانتها 50 سم مكعب ويتم سياقتها بترخيص من الوالي يرفق بتصريح من الولي بالنسبة لشاب لا يتجاوز عمره 16 عاما، من أجل ذلك تلح المتدخلة على دور الأولياء في مرافقة الأبناء الراغبين في استعمال الدراجات وعدم التهاون معهم في السلوكات المتهورة والخطيرة.
وحول علاقة إلغاء سحب رخصة السياقة بحوادث المرور، أكدت المكلفة بالإعلام في المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرق ، أن الإحصائيات الأخيرة تثبت أن هناك استقرار في حوادث المرور، بل تم تسجيل انخفاض نسبي بـ 5.48 بالمائة في عدد الحوادث المرورية وانخفاض في عدد الجرحى بنسبة 4.67 بالمائة. وعليه يصبح إلغاء سحب رخصة السياقة أمرا ينعكس بالإيجاب على السائق واللجان الولائية، خاصة ما تعلق بالتخفيف من الإجراءات الإدارية وعدم التأثير على الأشخاص الذين تشكل لهم رخصة السياقة مصدر الدخل.
ق و