كشف الأمين الوطني ورئيس الديوان بالاتحاد العام للتجار والحرفيين، عصام بدريسي، أن وزارة التجارة أعطت الموافقة المبدئية للانطلاق في التحضير للأسواق التضامنية، بمجموع حوالي 500 سوق جوارية تضامنية عبر الوطن، وبمساهمة فعالة من المنتجين.
أشرف وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق، أول أمس الخميس، على تنظيم لقاء تنسيقي بمشاركة إطارات مركزية بالوزارة وممثلين عن الاتحاد العام للتجار والحرفيين لتجسيد مخرجات اجتماع الحكومة المنعقد، يوم الأربعاء الماضي، فيما يتعلق بالتحضير لشهر رمضان المقبل، بهدف تحقيق الوفرة واستقرار الأسعار.
وتم استعراض خلال الاجتماع الترتيبات التي تم الانطلاق في تنفيذها ميدانيا من قبل وزارة التجارة وترقية الصادرات إلى جانب عدة قطاعات وزارية لضمان استقبال الشهر الفضيل في أحسن الظروف، لا سيما ما تعلق بوفرة المواد الغذائية، على رأسها الخضر واللحوم بأسعار معقولة، حفاظا على القدرة الشرائية لعامة الأسر.
وأعطت وزارة التجارة في هذا الصدد الموافقة المبدئية للانطلاق في التحضير للأسواق التضامنية وفق ما كشف عنه "للنصر" عصام بدريسي الأمين الوطني ورئيس الديوان بالاتحاد العام للتجار والحرفيين، بمجموع حوالي 500 سوق جوارية تضامنية عبر الوطن، وبمساهمة فعالة من المنتجين. وأوضح المصدر بأن الهدف من تنظيم الأسواق التضامنية على مستوى كل دائرة بدل كل بلدية، هو تحفيز التجار على الانخراط في العملية، إلى جانب تفادي النقائص السابقة، من بينها صعوبة حشد العدد المطلوب من التجار والمتعاملين في كل سوق لتنويع العرض وتلبية احتياجات المستهلكين. وستعرف هذه الفعالية التجارية ذات الطابع الاجتماعي والتضامني مشاركة فعالة من قبل المتعاملين الاقتصاديين والفلاحين، بما سيقضي على الوساطة عبر البيع المباشر من المنتج إلى المستهلك، ويحقق استقرارا في الأسعار تجسيدا للهدف الذي تسعى إليه وزارة التجارة عن طريق هذه المبادرة التي أضحت تقليدا سنويا يستقطب عديد المواطنين للتزود بمختلف الحاجيات خلال الشهر الفضيل. وينتظر تسجيل حركية اقتصادية تزامنا مع الإعداد لشهر الصيام، بفضل التدابير المتخذة على عدة مستويات لتنشيط الآلة الإنتاجية، وتلبية احتياجات السوق من شتى أنواع المواد الاستهلاكية بأسعار ستكون في المتناول، وفق ما أكده ممثل الاتحاد العام للتجار والحرفيين. وأفاد المصدر بشأن كيفية تموين التجمعات السكانية الجديدة التي تقل فيها الفضاءات التجارية بالمواد الاستهلاكية، بأنه بموجب التنسيق مع شتى القطاعات للإعداد لشهر رمضان، تم الاتفاق مع وزارة السكن لاستغلال المحلات الموجودة أسفل العمارات بالأحياء الجديدة من قبل التجار مجانا طيلة الشهر الفضيل، لعرض المنتجات المختلفة من بينها المواد الغذائية. وسيتم اعتماد هوامش ربح جد محدودة في الأسواق التضامنية، مقابل إتاحة الفرصة للتجار لعرض أكبر قدر من المنتجات، فضلا عن البيع الترويجي دون الحاجة إلى الحصول على رخصة مسبقة من طرف مصالح وزارة التجارة، إلى جانب البيع بالتخفيض. وستكون الشركات الإنتاجية الكبرى حاضرة في هذه التظاهرة الاقتصادية التي ستجعل من رمضان المقبل شهرا استثنائيا، من خلال وفرة المنتجات الاستهلاكية لا سيما الخضر والفواكه، إلى جانب اللحوم الحمراء التي سيتم استيراد كميات هامة منها خلال هذه الأيام، وفق ما أكده الأمين العام للتجار والحرفيين حزاب بن شهرة. وأضاف ممثل نقابة التجار المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بأنه سيتم فتح عدة نقاط معتمدة خاصة باللحوم الحمراء، وستستمر العملية إلى ما بعد شهر رمضان بحسب ما تم الاتفاق عليه مع وزارة التجارة، بهدف كسر أسعار هذه المادة في السوق التي وصلت إلى مستويات قياسية، والحد من المضاربة والاحتكار. كما يستعد التنظيم لإطلاق حملة تحسيسية مشتركة مع الوزارة الوصية لتحفيز التجار والمتعاملين الاقتصاديين على الانخراط في التحضير الجيد لشهر رمضان، من خلال المساهمة في تأطير الأسواق التضامنية التي ستقام في جل الولايات. وينتظر أن تشارك شركات إنتاجية كبرى في تموين الفضاءات التجارية للأسواق التضامنية، إلى جانب المساهمة في العروض الترويجية والبيع بالتخفيض للمواد واسعة الاستهلاك، لشتى المنتجات التي تقبل عليها الأسر خلال هذه الفترة من السنة، على أن تنظم وزارة التجارة لقاءات تنسيقية أخرى لضبط الإجراءات التحضيرية ومعالجة الإشكالات التي قد تطرح. لطيفة بلحاج