الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

خُبراء ينوهون بدورها المحوري والاستراتيجي: الجزائـــر تتحــــرك علـى أكثـر مـن محـور في إطار صناعــة الاستقــرار

أبرز خبراء ومحللون، أمس، دور الجزائر المحوري والاستراتيجي على المستوى الإقليمي في صناعة الاستقرار وتصدير المقاربات الأنجع لمحاربة مختلف الظواهر والتحديات على مستويات مختلفة و أكدوا العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية على المستوى الإقليمي والدولي وأشاروا إلى زيارات العديد من القادة و الوفود الدولية إلى الجزائر للاستفادة من تجربتها و دعم مقارباتها، واعتبروا أن تقدير الموقف الجزائري، جاء بالنظر للأداء السياسي والدبلوماسية المكثفة، سواء تجاه الدول الافريقية أو قضايا الأمة.             
واعتبر المحلل السياسي، الدكتور أحمد ميزاب في تصريح للنصر ، أمس، أن دور الجزائر استراتيجي وأساسي ومحوري على المستوى الإقليمي ، على أساس أن الجزائر تتحرك على أكثر من محور وجبهة، في إطار صناعة الاستقرار ومحاربة مختلف الآفات التي تصرب أمن واستقرار المنطقة.
وأشار إلى الورقة التي كان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قد طرحها على مستوى الاتحاد الإفريقي في مجال مكافحة الإرهاب، وهو تأكيد على وعي الجزائر بطبيعة التحديات  والمخاطر و أهمية التحرك الاستباقي وصناعة منظومة الوقاية على المستوى الإقليمي لمحاربة ومواجهة مختلف هذه التحديات بمستوياتها المختلفة -كما أضاف-
كما أبرز المحلل السياسي، الحركية الدبلوماسية للجزائر على عدة مستويات والعودة القوية في الحاضرة الإقليمية والدولية، لافتا إلى الحضور، من خلال أدوات ومقاربات و أطروحات ومشاريع وخطوات عملية، مشيرا في هذا الصدد، إلى ضخ مليار دولار لفائدة الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، لتمويل مشاريع تنموية في الدول الإفريقية وتحرك الجزائر لإعادة إحياء اتفاق السلم والمصالحة في مالي وتحركها أيضا لبعث القضية الفلسطينية كقضية مركزية على المستوى العربي وأيضا  القمة العربية الناجحة بامتياز ومختلف الاجتماعات والتحركات والمؤشرات الإيجابية في هذا السياق.
وفي هذا الصدد، أكد المحلل السياسي الدكتور أحمد ميزاب، على العودة القوية والمكانة التي تحتلها الجزائر في الحاضرة الدولية واستعادة الدبلوماسية الجزائرية مكانتها وموقعها وموضعها  الطبيعي، مضيفا أن الجزائر ، تلعب اليوم دورا استراتيجيا، لذلك نشهد تعدد الزيارات واللقاءات للعديد من القادة و الوفود الدولية إلى الجزائر للاستفادة من التجربة الجزائرية وكذلك لدعم المقاربات الجزائرية وكذلك لعب الجزائر دور الوساطة في تسوية العديد من الأزمات.
ومن جانبه، أوضح المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية، الدكتور بشير شايب في تصريح للنصر، أمس، أن مكانة الدول، يحددها الدور الذي تقوم به وموقعها الاستراتيجي والإمكانات التي تتوفر عليها، لافتا إلى العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية على المستوى الإقليمي والدولي وأضاف أن الجزائر تملك المفتاح في العديد من الملفات على الصعيد الدولي، في ظل التوترات الدولية.
وقال أن الجزائر تحظى بمكانة لدى المسؤولين الأوربيين،  بحكم أنها من أقرب موردي الغاز والبترول لأوروبا، لافتا في هذا الصدد، إلى ما اعتبره تنافسا محموما ، خاصة بعد إمضاء الجزائر لاتفاقيات استراتيجية لتوريد الغاز والكهرباء والهيدروجين إلى إيطاليا.  
ومن جانب آخر ، وبخصوص منطقة الساحل ، أوضح الدكتور بشير شايب، أن الجزائر تملك الكثير من الخيوط وقوة التأثير التي  اكتسبتها ليس من خلال التدخل في شؤون هذه الدول وإنما من خلال كونها كانت دائما الوسيط الموثوق والذي يعول عليه والوسيط الحيادي الذي يقف على مسافة واحدة من أطراف النزاع، سواء في ليبيا أو في مالي أو في عموم منطقة الساحل.
كما أشار الباحث أيضا إلى المشاريع الاقتصادية التي قامت بها الجزائر والتي تنوي مباشرتها والتي تصب في إطار تنمية مستدامة تستفيد منها دول الجوار الإفريقي خاصة.
ويرى أن التعاون الاقتصادي مع إفريقيا، كفيل بترجمة النجاح الدبلوماسي، إلى نجاح  اقتصادي وهو ما يعزز موقف الجزائر المحوري في القارة الإفريقية.
و من جهة أخرى ، أكد المحلل السياسي، أن لا أحد بإمكانه أن لا يسمع صوت الجزائر، لأن الأداء السياسي للجزائر والمواقف  الثورية والوطنية والسيادية تجاه القضايا المحلية والعربية ، لا يمكن القفز عليها ولا أحد يمكنه المزايدة عليها.
و أضاف أن هذا التقدير للموقف الجزائري، لم يأت من فراغ وإنما  جاء من أداء سياسي ودبلوماسية مكثفة، سواء تجاه الدول الافريقية وقضايا الأمة، خاصة الموقف من  فلسطين ومحاولة تغلغل الكيان الصهيوني في الاتحاد الإفريقي.
كما اعتبر الدكتور بشير شايب، أن عدم الانحياز مبدأ تعتمده الجزائر منذ الاستقلال وأيضا مبدأ عدم التدخل في الشؤون  الداخلية للدول وترفض استعمال العنف لحل المشاكل والنزاعات بين الدول ، مذكرا أن الجزائر كانت من  الدول المطالبة بنظام دولي جديد وبضرورة تحقيق العدالة والسلم وعملت من أجل هذا كثيرا.
 مراد -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com