أكّد أمس، سفير زمبابوي في الجزائر، فوسوموزي نتونغا، من قسنطينة، أن بلاده ترغب في بعث استيراد الجرارات المصنعة في شركة “إيتراغ”، كما رحب بتوجه الجزائر نحو الانفتاح على إفريقيا وجعلها أولوية.
وقال سفير زمبابوي في الجزائر، فوسوموزي نتونغا، في رده على سؤال للنصر حول تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون المؤكدة على توجه الجزائر نحو الانفتاح بشكل أكبر على إفريقيا، “إننا سعيدون جدا باتخاذ الجزائر لإفريقيا كأولوية”، مؤكدا أن بلاده كانت قريبة دائما من الجزائر، التي ساندت زمبابوي خلال كفاحها للتحرر وبعد استقلالها. وأضاف نفس المصدر أن الجزائر واصلت دعم زمبابوي في مرحلة استقلالها، حيث منحتها ما يقارب الخمسمئة منحة دراسية في مجالات علمية وتكنولوجية مختلفة، معتبرا أن التعليم مجال مهم في تقوية بلاده، كما رحب بتعليمات الرئيس تبون بمنح الأولوية في التبادلات التجارية لإفريقيا، متحدثا عن إمكانية تعزيز الاستثمارات التجارية بين البلدين في السياحة والتبادل التكنولوجي.
وصرح نفس المصدر أنه يجري النقاش حول إعادة تفعيل عمليات استيراد الجرارات من الشركة العامة الاقتصادية للجرارات الصناعية بوادي حميميم في قسنطينة، معبرا عن تفاؤل بلاده بشأن الأمر، لكونه يمثل ربحا للطرفين. وتحدث السفير عن تكليف الرئيس تبون لوزير الطاقة بزيارة زمبابوي من أجل بحث مجالات التعاون بين البلدين، حيث أكد أنه تم الاتفاق على أن تكون الزيارة قبل نهاية شهر ماي وستشمل نقاشات حول الطاقة والمناجم، مؤكدا أن بلاده قد تستفيد من الخبرة الجزائرية في مجال حقول غاز، لمساعدة بلاده في استكشافها واستغلالها.
وأضاف نفس المصدر أن الجزائر تملك خبرة أيضا في استغلال الوقود الهجين بالغاز والبترول المركبات، حيث أرسلت زمبابوي وفدا شهر فيفري الماضي من أجل العمل مع شركة «نفطال» حول الأمر. وأثنى السفير أيضا على القدرات السياحية التي تحوز عليها المدن الجزائرية. وأجرى سفير زمبابوي لقاء مع أعضاء الغرفة الولائية للصناعة والتجارة لولاية قسنطينة، حيث قدم له رئيس الغرفة، العربي سويسي، لمحة عن مجالات الإنتاج الصناعي في الولاية، بينما أكد السفير على أن بلاده تستورد الكثير من البضائع من آسيا، في حين يمكن الحصول عليها من الجزائر، مشيرا إلى أن الجزائر تستطيع الحصول من بلاده على الكثير من البضائع التي تستوردها في الوقت الحالي من بلدان أخرى من خارج القارة.
وتحدث السفير عن المنتجات الفلاحية التي تنتجها بلاده على غرار القهوة والتبغ والموز، كما قدم للمستثمرين في مجال الإنتاج الصيدلاني الحاضرين في اللقاء قائمة بالأدوية التي تحتاج إليها بلاده، مؤكدا انفتاحها ورغبتها في الاستيراد من الجزائر. وأكد نفس المصدر لممثل شركة مختصة في إنتاج الأدوية البشرية والبيطرية بقسنطينة أن بلاده مستعدة لتقديم جميع التسهيلات لهم لتسجيل الأدوية ودخول أسواقها وربطها مع شركاء، في حين أكد ممثل شركة أخرى لإنتاج المواد الصيدلانية وشبه الصيدلانية أنها تقوم بعمليات تصدير لعدة دول إفريقية ويمكنها دخول زمبابوي أيضا.
وأكد السفير على أن بلاده منفتحة على الاستثمار الأجنبي، كما عبر عن انبهار بلاده بمشاريع إنتاج الطاقة الشمسية في الجزائر، فضلا عن أنه أكد على إمكانية الاستثمار في مجال السياحة، كما أوضح بالقول «سنكون سعداء بربطكم بشركاء في زمبابوي».
سامي .ح
