عبر رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، عن اعتزازه بالمكاسب الدبلوماسية الكبيرة التي تحققها الجزائر يوما بعد يوم بقيادة الرئيس، عبد المجيد تبون، وأكد أن حتمية الإقلاع الحقيقي و ضرورة النهضة تبدأ بالضرورة من تكييف منظومة القوانين وهو ما قام به المجلس خلال دروته الثانية من الفترة التشريعية التاسعة.
اختتمت أول أمس الدورة البرلمانية الحالية 2022-2023 لغرفتي البرلمان بحضور الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، وأعضاء من الحكومة، وفي كلمة له بالمناسبة أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني عن اعتزاز المجلس «بالمكاسب الدبلوماسية الكبيرة» التي تحققها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، يوما بعد يوم، وهو ما عكسه الاستقبال الحار الذي لقيه في كل من دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية وقبلها في روسيا الاتحادية.
و قال بوغالي أن ذلك دليل على المكانة التي صارت تحتلها الجزائر في مصاف الدول والمجتمعات وهي حلقة من سلسلة الفخر للجزائريين.
في الجانب المتعلق بالعمل البرلماني أكد بوغالي أن الدورة التي اختتمت كانت مكللة بنشاطات مختلفة سواء من حيث التشريع والرقابة والتكوين، أو من حيث التفاعل مع القضايا الدولية ومواكبة الدبلوماسية الرسمية ومرافقتها.وأكد المتحدث أن حتمية الإقلاع وضرورة النهضة تبدأ بالضرورة من تحيين منظومة القوانين، وهو ما عكف عليه المجلس طيلة الدورة البرلمانية حيث واصل تحيين وتكييف المنظومة القانونية مع الدستور وفق ما تقتضيه مستجدات ومتغيرات الجزائر الجديدة التي يقودها الرئيس تبون وترجمها برنامجه الذي عرضه على الشعب فزكاه واختاره.
وأضاف أن الجزائر تشهد تفاعلا كبيرا خاصة على مستوى تهيئة الظروف الملائمة لإقلاع حقيقي في ظل التحولات العميقة التي يشهدها عالم اليوم، وبالأرقام كشف بوغالي عن مناقشة 21 مشروع قانون والمصادقة عليها، في مجالات عدة تخص الحياة الوطنية عموما، كتكريس الطابع الاجتماعي للدولة، والمحافظة على القدرة الشرائية للمواطن وخلق مناخ صالح للأعمال وتشجيع الاستثمار المنتج وبث روح المنافسة وخلق الثورة، أو تلك المشاريع المتعلقة بمكافحة الجريمة العابرة للأوطان كتبييض الأموال وترويج المخدرات والمهلوسات والاتجار بالبشر، وهذا تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية وتعليماته.
كما تمثلت حصيلة المجلس خلال الدورة الثانية هذه من الفترة التشريعية التاسعة- يضيف رئيس الغرفة السفلى- في الجانب الرقابي كذلك، حيث كشف تسجيل إيداع أكثر من 1686 سؤالا كتابيا تمت الإجابة لحد الآن على 1387 منها، كما سجل إيداع 629 سؤالا شفهيا أجيب على 474 منها.وتعززت الدورة أيضا بتفعيل دور البعثات الاستعلامية المؤقتة التي وصلت إلى 44 بعثة، تضاف إليها نشاطات برلمانية أخرى كتنظيم الأيام البرلمانية والتكوينية والتي بلغت 17 يوما.
كما عرفت الدورة يقول نفس المتحدث، جهدا مكثفا للدبلوماسية البرلمانية التي رافق فيها نواب المجلس الدبلوماسية الرسمية التي يقودها رئيس الجمهورية والتي أعادت للجزائر حضورها القوي دفاعا عن مبادئها وقناعاتها الراسخة بالوقوف إلى جانب القضايا العادلة ومناصرة الشعوب المظلومة وفي مقدمتها الشعبان الفلسطيني والصحراوي.
وفضلا عما سبق نظم البرلمان الجزائري مؤتمرين هامين تمثل الأول في مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والثاني في احتضان مؤتمر البرلمان الدولي تحت عنوان» نداء من أجل الساحل» لمعالجة ظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف.
كما ثمن بوغالي في كلمته كذلك ما تقوم به مؤسسات الدولة التي أثبثت أنها في مستوى التحديات والرهانات، وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي الذي يقوم بدوره كاملا في تأمين البلاد والعباد متسلحا في ذلك بعقيدة دفاعية وروح وطنية عالية واقتدار وتحكم في أدوات العصر ووسائله، وتلاحم مع الشعب وتماسك عصي على كل اختراق أو استهداف. واختتم كلمته بالتذكير بالقرارات والتدابير التي اتخذها رئيس الجمهورية في فترة قصيرة وعصيبة ماديا واقتصاديا واجتماعيا والتي قال أنها تنم عن حكمة متبصرة و حكمة بالغة استجمعت بفضلها الجزائر شروط النهضة العلمية والاقتصادية والاجتماعية، بعد التحكم في عجز الميزانية ومضاعفة حجم الصادرات خارج المحروقات، وتحقيق فائض في الميزان التجاري، يضاف إليها إطلاق مشاريع استثمارية مهيكلة، وهي كلها مؤشرات تبين أن الجزائر تسارع الخطى في سبيل الإقلاع الحقيقي والنهضة الشاملة- يؤكد بوغالي.
إلياس –ب