أشاد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل بسياسة رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، التي قال إنها تتخذ من بيان أول نوفمبر 1954 رافدا لها لرسم معالم الجزائر الجديدة، ودعا إلى تمتين الجبهة الداخلية وتغليب المصلحة العليا للبلاد والتصدي لكل محاولات ضرب الجزائر.
واعتبر قوجيل في كلمة له أول أمس خلال مراسم اختتام الدورة البرلمانية 2022- 2023 بحضور الوزير الأول وأعضاء الحكومة، بيان أول نوفمبر مرجعية وطنية لكل أعمال الدولة وهو ما جسدته التزامات رئيس الجمهورية الـ 54 التي باشر تنفيذها منذ انتخابه رئيسا للجمهورية، وتبنيه مقاربة جديدة تستهدف إصلاح سياسي و اقتصادي شاملين عبر الحفاظ على استقلالية القرار السياسي والاقتصادي للبلاد.
وبالمناسبة دعا رئيس مجلس الأمة إلى ضرورة تقوية الجبهة الداخلية والحفاظ على الوحدة الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد لإضفاء تكاملية بين السياسة الخارجية والداخلية للبلاد، كما كانت عليه الحال في سنة 1954، واصفا المرحلة التي تعيشها البلاد اليوم بـ» نوفمبر يعود اليوم»، قائلا إذا كان نوفمبر الأمس قد حرر البلاد من الاستعمار الغاشم فإن نوفمبر اليوم هو الحفاظ على هذا الاستقلال والقرار السيادي للدولة، وتعزيز القرار الاقتصادي الوطني.
وأضاف أن كل القوانين التي ناقشها المجلس مع الحكومة وصادق عليها في كل المجالات مرتبطة بهذا الشعار وبمفهوم الجزائر الجديدة وانجازاتها والحركية التي تعرفها البلاد.
وفي ذات السياق نوه قوجيل بالمستوى الذي بلغته الدبلوماسية الجزائرية والذي تعزز أكثر خلال زيارات الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى دول صديقة وشقيقة عديدة، وهي الزيارات التي كرست استعادة الجزائر لمكانتها جهويا ودوليا، والزيارة الأخيرة لجمهروية الصين الشعبية كانت دليلا على ذلك.
وبالمناسبة ذكّر المتحدث بالمواقف التاريخية الثابتة للجزائر في نصرة القضايا العادلة في العالم ودعم الشعوب المستضعفة من أجل تقرير مصيرها وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وإقامة دولته، مستغربا النفاق السياسي الذي تقوم به بعض الدول التي تدعي دعم حقوق الشعب الفلسطيني لكنها تطبع مع الكيان الصهيوني و تربط علاقات به، مشددا على أن الأمر اليوم يتطلب مواقف متبوعة بسلوكات و أفعال.
ولنظام المخزن المغربي أكد صالح قوجيل بأن الجزائر ليس لها أي طمع في أراضي الصحراء الغربية كما يدعي بل هي وفية لمبادئها في مساندة الشعوب المستعمرة حتى تنال استقلالها.ولم يفوت المناسبة لتوجيه تحية تقدير وإجلال لكل مؤسسات الدولة والهيئات النظامية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي حامل رسالة الشهداء وضامن الأمن والاستقرار، مشيدا بما وصل إليه من احترافية في المجالات العسكرية.وكان رئيس مجلس الأمة قد ثمن في بداية كلمته الحصيلة الايجابية لعمل مجلس الأمة خلال الدورة البرلمانية 2022-2023 ، وقال إن المجلس خلال هذه الدورة قام بعمل هام وجبار يعكس الحركية التي تعرفها الجزائر الجديدة على مختلف الأصعدة، مثمنا الجهود التي بدلها أعضاء مجلس الأمة في هذا الإطار من خلال دراستهم ومناقشته و مصادقتهم على عدد معتبر من مشاريع القوانين، فضلا عن النشاط الرقابي على عمل الحكومة خاصة عبر تقديم بيان السياسة العامة، والأسئلة الكتابية والشفهية وأيضا البعثات الاستعلامية وجلسات السماع للوزراء ونشاطات الدبلوماسية البرلمانية.
إلياس -ب