أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أول أمس الخميس، بالعناية التي توليها السلطات العليا في البلاد، إلى جهاز الشرطة تقديرا للجهود الميدانية والنتائج المحققة في التصدي للجريمة بشتى أشكالها.
في كلمة له خلال إشرافه على مراسم حفل أقامته المديرية العامة للأمن الوطني إحياء للذكرى الـ 61 لتأسيس الشرطة الجزائرية المصادف لـ 22 جويلية من كل سنة، أكد مراد بأن السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تولي أهمية كبيرة لمنتسبي هذا الجهاز العتيد، تقديرا للجهود المضنية التي يبذلونها في الميدان والتي قال إنها كللت دائما بنتائج باهرة في حفظ الأمن العمومي والتصدي للجريمة بشتى أشكالها، معربا عن عرفانه لقوات الشرطة نظير ما حققته من نتائج نوعية وملموسة إلى جانب الأجهزة الأمنية الأخرى في التصدي لمكافحة الجريمة بكل أنواعها.
وأبرز الوزير أن الشرطة الجزائرية قدمت جهودا كبيرة مع أجهزة الأمن الأخرى وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي للتصدي لكل محاولات إغراق البلاد بمختلف أنواع المخدرات مصدرها دولة الجوار.
ونوه ممثل الحكومة بالمناسبة بتضافر جهود مختلف الأجهزة الأمنية والمساهمة الفعالة للمواطن في تفعيل المعادلة الأمنية لجهاز الأمن ليكون حصنا آمنا ومنيعا يضرب به المثل على الصعيد الدولي.
كما أثنى وزير الداخلية بذات المناسبة، بدرجة اليقظة في مجال المعلوماتية التي تحلى بها منتسبو هذا الجهاز، من خلال إحباطهم في وقت وجيز لعديد الهجمات الشرسة عبر الفضاء السيبراني خاصة وأن الأمن المعلوماتي أضحى رمزا من رموز السيادة الوطنية، مشيدا بكل ما قام به هذا الجهاز في تأمين كل الأحداث الكبرى التي احتضنتها الجزائر مؤخرا.
من جهته، ذكّر المدير العام للأمن الوطني، فريد بن شيخ، بالمجهودات التي بذلتها الجزائر في التكفل بجهاز الأمن من خلال دعم تكوين المورد البشري تحسبا لإقحامه في الميدان متسلحا بأدوات قانونية وتقنية وتوفير الظروف المهنية والاجتماعية الملائمة له في ظل التنسيق والتعاون مع مختلف الشركاء الأمنيين.
وأشار إلى أهمية إدراج الرقمنة التي يشهدها العالم والتحولات التكنولوجية التي فرضت على الدولة عصرنة مؤسساتها عبر الاستغلال الأمثل لهذه الوسائل في المعاملات الإدارية خدمة لمصالح المواطن تحقيقا لأسس الحكم الراشد.
وتجسيدا لرؤية رئيس الجمهورية الرامية إلى عصرنة تسيير المرفق العام ورقمنته، ذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني أطلقت مشروع أمن حواضر ذكية على مستوى ولايات الجزائر، وهران، قسنطينة و ورقلة، من أجل تقديم خدمة أمنية رقمية تساهم في تقريب المرفق العام من المواطن على أن تعمم هذه التجربة الرائدة تدريجيا على باقي الولايات.
وأشاد بن شيخ في نفس الوقت بالجهود التي بذلتها الشرطة الجزائرية من خلال تحقيق نتائج ايجابية غير مسبوقة في محاربة كل أشكال الجريمة، لاسيما مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع بالمخدرات والجريمة الالكترونية وغيرها.
يشار إلى أنه تم بالمناسبة تقليد الرتب، إلى مصف مراقبين عامين ومراقبين وكذا إلى مصف عمداء أوائل وعمداء ومصف محافظين رئيسيين ومحافظين.
وفي بادرة أولى في تاريخ الشرطة الجزائرية، تم إسداء أوسمة شرفية من مصف الاستحقاق، الشجاعة والشهادة الوزارية، لعدد من موظفي الشرطة نظير الجهود المبذولة لضمان أمن المواطن وحماية الممتلكات، بالإضافة إلى تكريم بعض المصالح الشرطية المتميزة التي حققت نتائج ميدانية نوعية، وكذا تكريم بعض الشرطيين المحالين على التقاعد.
في ختام الحفل، قام السيد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بإسداء وسام استحقاق من درجة " امتياز " للسيد المدير العام للأمن الوطني، تقديرا للجهود المبذولة من قبل مصالح الشرطة في حماية الوطن والذود عن حماه، ومساهمته العلمية في إثراء رصيد المكتبة الجامعية بعدد من المؤلفات المتخصصة.
كما تم بالمناسبة تسليم شهادات عرفان إلى مختلف مسؤولي مصالح الأمن الوطني على مستوى ولايات الوطن نظير جهودهم التي بذلوها للحفاظ على الأمن في البلاد.
وحضر هذا الحفل عدد من أعضاء الحكومة، مستشارو رئيس الجمهورية، أعضاء من البرلمان بغرفتيه ومسؤولين من مختلف الأجهزة الأمنية. ع.أسابع