شهدت ولاية تيزي وزو، أمس، نشوب حرائق على مستوى عدة بلديات، حيث التهمت هكتارات من المساحات الغابية والمحاصيل الزراعية وبساتين الأشجار المثمرة وخاصة التين والزيتون، بينما لم تسجل خسائر في الأرواح.
وتتواصل عملية إخماد الحرائق منذ الساعات الأولى لنهار أمس، حيث سخرت مديرية الحماية المدنية ومصالح محافظة الغابات، كافة إمكانياتها البشرية والمادية من أجل التحكم في ألسنة النيران الملتهبة، كما يشارك المواطنون في عملية الإطفاء.
وحسب الرائد كمال بوشاقور من خلية الإعلام بالمديرية المحلية للحماية المدنية، فإن 18 بؤرة حريق تم تسجيلها أمس الاثنين عبر إقليم الولاية من بينها 10 لم يتم التحكم فيها بعد، حيث تحاول مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع محافظة الغابات والبلديات والمواطنين إخمادها، أهمها الحريق الذي اندلع في بلدية آيت يحيى موسى بدائرة ذراع الميزان والذي لم يتم إخماده رغم الإمكانيات المسخرة بسبب انتشار ألسنة النيران إلى ثلاثة أو أربعة قرى.
كما اندلع حريق كبير على مستوى منطقة ساحل بأزفون وتم تسخير ما لا يقل عن 10 شاحنات لإطفائه بالإضافة إلى إمكانيات مصالح محافظة الغابات والبلدية، وتم أيضا تسجيل حريق آخر مهم على مستوى قرية مول الديوان ببلدية ذراع بن خدة لم يتم إطفاؤه إلى غاية كتابة هذه الأسطر.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن حريق آيت يحيى موسى الذي امتد إلى غاية الحدود الفاصلة بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو في منطقة تيمزريت والناصرية، اندلع ليلة الأحد إلى الاثنين في حدود الحادية عشرة والنصف، والتهم ما لا يقل عن 150 هكتارا من المساحة الغابية إلى غاية مساء أمس، بينما لم يخلف هذا الحريق الذي لا يزال مشتعلا خسائر بشرية أو في الممتلكات.
من جهته ذكر مدير محافظة الغابات، يوسف ولد محند، أن ولاية تيزي وزو سجلت، أمس، عدة حرائق، من بينها الذي اندلع في قرية شرفة بمنطقة تيقزيرت وتم التحكم فيه، بالإضافة إلى آخر بمنطقة واضية الذي سُخرت له مختلف الإمكانيات لإخماده.
كما سُجل حريق مهم على مستوى بلدية آيت يحيى موسى جنوب تيزي وزو، مشيرا إلى أن مصالح محافظة الغابات رفقة عناصر الحماية المدنية والمواطنين، تجنّدوا لإخماده إلا أن الإمكانيات المتوفرة جد محدودة، داعيا في ذات السياق إلى تعزيز الولاية بإمكانيات جوية.
وشهدت بلدية تيزي راشد، عدة حرائق اندلعت بعد ظهر أمس على مستوى عدة قرى مهددة لسكنات المواطنين، وقد تم إجلاء 12 عائلة من منازلها، بينما ألحقت النيران خسائر متفاوتة في منزلي عائلتين.
سامية إخليف