lبناء السكن لا يمكن أن يتوقف lالجزائر حققت نموا كبيرا lالزيارة إلى فرنسا ما تزال قائمة ونحن في انتظار برنامج الرئاسة الفرنسية
lلابد من العودة إلى الشرعية الدستورية في النيجر وإذا أرادوا يمكن أن نساعدهم في ذلك
أكد رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، العمل على وفائه بجميع الالتزامات التي قطعها على نفسه أمام المواطنين في جميع المجالات، وشدد على أن البلاد حققت الكثير من التقدم وذلك واضح بين ما كانت عليه في السابق وما هي عليه اليوم، وقال إن زيارة الدولة إلى فرنسا ما تزال قائمة وهو في انتظار برنامج الرئاسة الفرنسية في هذا الشأن.
وتطرق رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في الحوار الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية بث ليلة أمس على جميع القنوات التلفزية والإذاعية الوطنية إلى مختلف القضايا المطروحة على الساحة الوطنية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية و ميادين التنمية بصورة عامة، مشددا على أن الجزائر اليوم حققت الكثير من النمو، بدليل أنه لا مجال للمقارنة بين ما كانت عليه قبل سنوات وما أصبحت عليه اليوم، كما جدد موقف الجزائر من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.
وفي هذا الصدد و تعليقا على موجة الحرائق الأخيرة التي مست العديد من ولايات الوطن والتي خلفت ضحايا، ترحم رئيس الجمهورية في البداية على أرواح الضحايا جميعا واعتبرهم شهداء، قبل أن يؤكد التزام الدولة بالعمل على جلب المعدات اللازمة لمكافحة الحرائق كما سبق وأن وعدت بذلك، وقال بهذا الخصوص بأن الجزائر استلمت طائرة من الحجم الكبير متخصصة في إخماد الحرائق، و استأجرت ست طائرات أخرى كانت موجودة قبل اندلاع الحرائق الأخيرة، فضلا عن دعم وتقوية العتاد الخاص بالحماية المدنية، وهو ما مكن –يضيف الرئيس – ميدانيا من التغلب على النيران في ظرف قياسي لم يتعد 48 ساعة وفي بعض الأماكن في ظرف 72 ساعة فقط.
أما في ما تعلق بالتنمية الاجتماعية و تقديم الخدمات للمواطنين، فقد أكد رئيس الجمهورية عزم الدولة على مواصلة بناء السكنات ضمانا للعيش الكريم للمواطن، وقال بشكل حازم « بناء السكن لا يمكن أن يتوقف»، وتجدر الإشارة هنا إلى أن البرنامج السكني الخاص الذي أعلن عنه الرئيس في بداية عهدته يتضمن بناء مليون وحدة سكنية،وقد سبق لرئيس الجمهورية وأن أعلن أن ما حققته الجزائر في مجال السكن لم يسبق وأن حققته دولة أخرى في العالم، وهو ما تؤكده عمليات التوزيع التي تتم بشكل متواصل للتخلص النهائي من الأحياء القصديرية، ما ساعد على تحسين ظرف مئات الآلاف من العائلات التي تخلصت من مظاهر البؤس التي كانت تعيشها داخل بيوت هشة وأحياء الصفيح.
جانب آخر مهم وحيوي تطرق إليه رئيس الجمهورية في لقائه الدوري بممثلي الإعلام الوطني وهو ما يخص توفير المياه الصالحة للشرب للساكنة، في ظل ظروف الجفاف التي يمر بها العالم نتيجة التطرف المناخي وما خلفه من أزمة في عدة دول، وبهذا الخصوص أكد أن البرنامج الذي تنفذه الحكومة في مجال تحلية مياه البحر كبير وطموح، وأوضح بأن الجزائر ستصبح الأولى إفريقيا والثالثة في العالم العربي في مجال توفير المياه المحلاة بعد تنفيذ البرنامج المسطر. وكشف بأنه بعد استكمال إنجاز محطات تحلية مياه البحر المبرمجة ستصبح الجزائر توفر 1 مليار و 400 مليار متر مكعب يوميا من الماء، وهي مشاريع أشاد رئيس الجمهورية في جولته التي قام بها بمناسبة الاحتفال بالذكرى الواحدة والستين للاستقلال إلى ولايات بومرداس العاصمة و تيبازة، بكونها منجزة بكفاءات جزائرية مسجلا محاولات لإفشالها، ومؤكدا متابعته الدقيقة لها.
أما بخصوص مشروع القرن المتمثل في مد شبكات السكك الحديدية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، فقد عاد الرئيس تبون ليؤكد مجددا بأنه التزم بهذا البرنامج، كاشفا بأنه تم الاتصال «بالأصدقاء الصينيين» من أجل الدخول في برنامج طموح في هذا المجال، لتحقيق مشروع حيوي سيسهل نقل البضائع ويقرب المسافات بين الجنوب والشمال خصوصا.
على المستوى الدولي تطرق رئيس الجمهورية في حواره لمختلف القضايا الإقليمية والدولية المطروحة اليوم على الساحة وبإلحاح، وفي مقدمتها الوضع في النيجر، وفي هذا الصدد جدد موقف الجزائر مما وقع في هذا البلد قبل أيام، مشددا على ضرورة حل المشاكل بالتي هي أحسن، وقال» فيه انقلاب و قلنا نحن مع الشرعية الدستورية ولابد أن يعودوا إلى الشرعية الدستورية، وإذا أرادوا أن نساعدهم في ذلك فألف مرحبا»، وهو موقف تصر عليه الجزائر رافضة التدخل العسكري بل محذرة من عواقبه الوخيمة على استقرار المنطقة ككل.وعن زيارة الدولة التي من المنتظر أن يؤديها إلى فرنسا أكد الرئيس تبون بأن هذه الزيارة «ما تزال قائمة ونحن في انتظار برنامج الزيارة من طرف الرئاسة الفرنسية». إلياس -ب