تطرق الرئيس في حديثه إلى مشاريع تنموية إستراتيجية سيكون لها الأثر الكبير على المسار التنموي للبلاد وعلى حياة المواطنين، ومن بينها مشاريع تحلية مياه البحر لسد احتياجات المواطنين من هذه المادة الحيوية.
وبالمناسبة طمأن الرئيس بأن توفير المياه الصالحة للشرب مضمون اليوم ولمدة 15 سنة على الأقل، وإن كان ليس على مدار 24 ساعة في كل المناطق، وأن العطش غير موجود.
ولفت الرئيس تبون في هذا المجال إلى أن الجزائر تقع في منطقة جافة حسب كل التصنيفات والدراسات وبالتالي وجب عليها التفكير في حلول لمواجهة أزمة المياه، و الحل الوحيد هو تحلية مياه البحر، مشيرا بأن الجزائر تحوز على شريط يفوق 1200 كيلومتر ما يسمح ببناء محطة لتحلية مياه البحر في كل قرية إذا اقتضى الأمر.
أكد رئيس الجمهورية أنه وفي ظرف قصير وصلت الجزائر إلى المرتبة الأولى في إفريقيا والثالثة في العالم العربي في مجال تحلية مياه البحر، فهي تنتج 1 مليار و400 مليون متر مكعب يوميا، بعد الانتهاء من إنجاز المحطات الأخيرة التي وضع حجر أساسها قبل أسابيع قليلة، ثم الوصول إلى مليارين ونصف المليار متر مكعب، وبذلك ستكون البلاد قد انتهت من مشكل الجفاف، لتبقى المياه الجوفية كاحتياط.
الرئيس الذي أكد توفر المياه اليوم بشكل كاف وليس بالضرورة على مدار 24 ساعة أكد تدعيم ولاية وهران بمحطة تحلية أخرى بسعة 300 ألف متر مكعب يوميا، ليطمئن بأنه لا يوجد فيه عطش أو جفاف تام اليوم، معربا عن أمله في أن يتم معالجة التوزيع بعدل.
وبالنسبة لمدن الجنوب تحدث الرئيس عن عمليات لنقل المياه الجوفية لها من محيطات مختلفة على غرار محيط توات وغيره، معتبرا أولوية الأوليات هي تزويد المواطن بالمياه الصالحة للشرب، وبالنسبة للصناعة تحدث عن منع استعمال المياه الصالحة للشرب وبدل ذلك استعمال المياه المصفاة. كما شدد على مسؤولي القطاع ضرورة استغلال المياه المستعملة التي لا يتعدى استعمالها اليوم حاجز الـ 10 من المائة.
ومن المشاريع المهمة أيضا التي أولاها رئيس الجمهورية حيزا هاما من حديثه الإعلامي مسألة مد خطوط السكة الحديدية، حيث أوضح في البداية أنه التزم خلال الحملة الانتخابية بهذا المشروع الحيوي كونه يرسخ الوحدة الوطنية والترابية و «يسمح لنا بدخول الاستثمار إلى أعماق الجزائر، وخلق حيوية أخرى تفيد المواطن».
وكشف عن الشروع في تجسيد المشروع بالاتفاق مع الصينيين على مسافة 6 آلاف كلم، وقد أكد الرئيس أن الجانب الصيني قبل مبدئيا المشروع و ستتم مراجعة الدراسات بين الجانبين والانطلاقة معا.
وأوضح أن الأولوية في هذا البرنامج لخطين، أولهما بطول 280 كلم لربط منجم الفوسفات بتبسة بميناء عنابة، والثاني على طول حوالي 800 كلم لنقل حديد غار جبيلات إلى وهران وعنابة وجيجل، واعتبر أن السكة الحديدية تعد الأحسن في مجال النقل ومن جميع النواحي، مقارنة بالنقل عبر الطرق.
إلياس –ب