تحتل الجزائر المرتبة الثانية عالميا بعد روسيا من حيث عدد مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار المستحدثة على مستوى الجامعات، بعد وضع 12 مركزا جديدا منها حيز الخدمة منذ إنشاء اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية، في حين وصل عدد المذكرات التي تمت مناقشتها في إطار القرار الوزاري
1275 إلى حوالي 2500.
وتكشف حصيلة تحصلت النصر على نسخة منها لنشاطات اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية منذ استحداثها، أن عدد مراكز الدعم التكنولوجي والابتكار التي أنشئت على مستوى الجامعات ومؤسسات التعليم العالي وصلت إلى 109، من بينها 12 مركزا جديدا استحدثت منذ إنشاء اللجنة، في حين تعتبر الجزائر الثانية عالميا بعد روسيا من حيث عدد هذه المراكز التابعة للمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، التابع بدوره للمنظمة العالمية للملكية الفكرية. وبلغ عدد طلبات براءات الاختراع المودعة على مستوى معهد «إينابي» 270، بينما سجلت اللجنة 9 آلاف فكرة مبتكرة لمشروع مؤسسة ناشئة ومؤسسة مصغرة وبراءة اختراع.
وناقش طلبة الجامعات الوطنية 2477 مذكرة تخرج ضمن القرار الوزاري 1275، الذي يقوم على إنشاء مذكرة تخرج وتثمينها بعلامة مشروع مبتكر أو براءة اختراع أو مؤسسة ناشئة، حيث تصدرت جامعات الشرق القائمة بـ1424 مذكرة، تليها منطقة الغرب بـ595 مذكرة، ثم جامعات الوسط بـ485، في حين حول 734 مشروعا مسجلا في إطار القرار الوزاري المذكور إلى مشاريع مؤسسات مصغرة. وتسجل اللجنة الوطنية لمنح علامة مشروع مبتكر 1660 مشروعا مودعا لديها تنتظر الحصول على العلامة، فيما سبق لـ234 مشروعا الحصول على الوسم خلال السنة الأخيرة.
وتشير الحصيلة إلى أن نشاط اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار قد اشتمل على أربع مراحل، تقوم الأولى والثانية على التحسيس والتأطير من خلال مجموعة من اللقاءات الجهوية بداية من الندوات الجهوية للجامعات، ثم الجامعات والمراكز الجامعية والمدارس العليا والوطنية والمدارس العليا للأساتذة، فضلا عن اللقاءات الإعلامية، كما تمت صياغة دليل خاص بتثمين مشاريع التخرج، فضلا عن دليل حول تحضير قالب لطريقة إعداد مذكرة ودعائم بيداغوجية، كما استفاد من الدورة التدريبية الأولى الخاصة بنموذج مخطط الأعمال والتفكير الإبداعي أكثر من 150 ألف طالب جامعي، وأكثر من 7300 أستاذ مدرب.
أما المرحلة الثالثة من برنامج اللجنة فقد شمل سهرات «ستارت أب» الافتراضية خلال الفترة الرمضانية عبر مختلف الجامعات، حيث عرفت مشاركة أكثر من 53 ألف طالب في الدورات وأكثر من 6700 أستاذ مؤطر، فضلا عن مدراء حاضنات أعمال جامعية ومسؤولي دور مقاولاتية ومراكز الدعم التكنولوجي والابتكار.
وساهمت اللجنة في الإشراف على المشاريع المبتكرة القطاعية أيضا، حيث يبلغ عددها 19 في مجالات السيارة الكهربائية والرادار الواقي من الحرائق وتطوير زراعة القمح الصلب وبطارية تخزين الطاقات المتجددة والحاوية الذكية وتحلية مياه البحر وغيرها، كما تورد الحصيلة أن 34 نموذجا صناعيا صار جاهزا للتسجيل على مستوى المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية.
سامي.ح
