أكد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، العيد ربيقة، لدى إشرافه على الإحتفالات المخلدة للذكرى 68 لمعركة الجرف التاريخية، أول امس بتبسة، أن دائرته الوزارية قد قطعت شوطا معتبرا في مجال رقمنة القطاع.
ودعا لدى إشرافه على توقيع إتفاقية تعاون، بين مديرية المجاهدين و إذاعة تبسة، إلى الإستفادة من هذه الإتفاقية، بما يسهم في تسجيل الشهادات الحية للمجاهدين وكتابة التاريخ بهذه الولاية، وفي معرض حديثه عن برنامج دائرته الوزارية، تطرق الوزير إلى إستراتيجية قطاعه، التي اعتبرها ثرية ومتنوعة، وخاصة في مجال حفظ الذاكرة الوطنية، وذلك تماشيا وتوجيهات رئيس الجمهورية، وبرنامج الحكومة، إذ أطلقت قناة الذاكرة، وبلغت رقمنة القطاع أشواطا معتبرة، كما أنجزت منصة رقمية، تتضمن سيلا من المعلومات المفيدة للدارسين والمهتمين.
ولدى تطرقه لمعركة الجرف التاريخية، التي اندلعت في 22 سبتمبر 1955 واستمرت لأزيد من أسبوع، أشار الوزير إلى أن موقعها سيدخل ضمن المسارات السياحية بولاية تبسة، وذلك للتعريف بهذه الملحمة الوطنية، ملمحا إلى أنه سيتم إستحداث مسارات أخرى مستقبلا، وخاصة للمواقع والمعالم التاريخية الوطنية بمختلف الولايات، للتعريف بالثورة والمحافظة على كل ما يتصل بذاكرة الزمان والمكان، وفي الوقت نفسه نقلها للأجيال الناشئة.
وتتضمن إستراتيجية قطاع المجاهدين، وفق الوزير، إعادة الإعتبار للمواقع والمعالم التاريخية وترميمها، وخاصة تلك التي لها بعدها الوطني في الذاكرة، معتبرا وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، قد أبدعت في حفظ الذاكرة، من خلال تنويعها لتدخلاتها، وتخليد رموز الثورة، وذلك لترسيخ تقاليد الوفاء لأمانة الشهداء والقيم السامية التي عاش عليها الشعب الجزائري، مجددا في السياق ذاته، حرص قطاعه الوزاري، على إحياء ذكريات المقاومة الشعبية، و الحركة الوطنية، وثورة أول نوفمبر ورموزها.
وبموقع معركة الجرف، ألقى وزير المجاهدين كلمة بالمناسبة، ترحم فيها على شهداء هذه الملحمة، مذكرا بمناقب صانعيها، ومعتبرا إحياء مناسبتها، بمثابة استحضار ذلك الإرث العظيم للشعب الجزائري، وترسيخا لتقاليد الوفاء لأمانة الشهداء.
الجموعي ساكر