شدد الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني اللواء، محمد الصالح بن بيشة، على الدور الرائد للجزائر في تطبيق بنود اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ودروها الفعال في تقوية مكانة القارة الإفريقية والدفاع عن مصالحها بالشكل الذي يعزز قدراتها في مختلف مجالات تطبيق هذه الاتفاقية.
و أشرف الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني اللواء، محمد الصالح بن بيشة، أمس بنادي الموقع للجيش بعين النعجة بإقليم الناحية العسكرية الأولى على انطلاق أشغال تمرين متعدد المكونات لتعزيز قدرات التدخل في حالات الطوارئ الكيمائية للدول الإفريقية بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تحت عنوان" تمرين كيمائي إفريقيا" موجه لممثلي الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية لمنطقة أفريقيا.
وفي كلمة له بالمناسبة أبرز الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني الدور الرائد للجزائر في تطبيق بنود اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وقال بهذا الخصوص" مما لاشك فيه أن الجزائر قد عملت منذ انضمامها إلى المنظمة على التطبيق الصارم والكلي لبنود اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وقامت بدور فعال بصفتها عضوا في المجلس التنفيذي للمنظمة في تقوية مكانة إفريقيا والدفاع عن مصالحها، مما يعزز قدراتها في مختلف المجالات المتعلقة بتطبيق الاتفاقية".
و حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني فإن هذا التمرين الذي يعد الأول من نوعه في الجزائر وفي إفريقيا، سيشمل تكوينات متقدمة في مجال بروتوكولات التدخل في حالة هجوم أو حادث كيميائي، باستخدام وسائل متطورة للاستطلاع والكشف وأخذ العينات والتطهير والإجلاء الصحي، إضافة إلى تنفيذ تمرين محاكاة لهجوم إرهابي كيميائي، ينشط من قبل متربصين أفارقة.
هذا التمرين الجهوي الذي سيجري في الفترة بين 23 سبتمبر و الرابع أكتوبر القادم سينشط من قبل مدربين وطنيين وأجانب تحت إشراف ملاحظين ومقيمين دوليين، وهو يرمي إلى تعزيز قدرات الرد للدول الأطراف الإفريقية على الطوارئ الكيميائية، ويهدف كذلك إلى توطيد الدعم التقني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مجال المساعدة والحماية فيما يخص استعمال أو التهديد باستعمال الأسلحة الكيميائية أو المنتجات الكيميائية السامة.
و هو يهدف كذلك إلى تعزيز الحوار بين مختصي الدول الأطراف التابعين لمختلف المجموعات الإقليمية الإفريقية، وتشارك الجزائر في هذه الفعالية عبر جميع الهيئات المعنية بهذا المجال مثل الجيش الوطني الشعبي والأمن الوطني والحماية المدنية ووزارة الصناعة والطاقة ومختلف مراكز البحث والمختبرات المتخصصة.
إ-ب