أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، عن الإطلاق الرسمي للمنصة الرقمية "منحتي"، التي ستمكن الطلبة من إيداع ملفات طلب المنحة الجامعية عن بعد، على أن تصب يوم 18 من كل شهر.
ولدى إشرافه على الندوة الوطنية للجامعات، أوضح السيد بداري أنه في إطار مساعي الوزارة الرامية إلى رقمنة القطاع والوصول إلى "صفر ورق"، أطلقت وزارة التعليم العالي منصة جديدة سميت "منحتي" مخصصة للطلبة المستفيدين من المنحة الجامعية لتمكينهم من إرسال وثائقهم عبر الخط مع صبها في اليوم 18 من كل شهر.
وأشار إلى أن هذا الإجراء يرمي إلى "تسهيل الاجراءات عبر رقمنة التعاملات بين الطلبة والإدارة وخلق حكامة جديدة"، لتسيير الخدمات الجامعية، مذكرا بالمناسبة أن هذه المنصة الجديدة "تضاف إلى ال46 منصة المستحدثة في مختلف القطاعات التابعة لوزارة التعليم العالي".
وبالمناسبة، ثمن السيد بداري "إلتفاتة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نحو الطلبة بعد قرار رفعه" لقيمة المنحة الجامعية من 1300 دج إلى 2000 دج شهريا.
وفي سياق آخر، أكد الوزير أن الندوة تخصص "لتقييم وتحديد استراتيجية القطاع إلى غاية 2029"، مشددا على "أهمية جعل من الجامعة الجزائرية، بمختلف تخصصاتها، مؤسسة ابتكار وإبداع تساهم وتعمل من أجل تحقيق أهداف الجزائر الجديدة".
وأبرز بهذا الخصوص دور المؤسسات الجامعية في "إحداث القطيعة" مع السياسات السابقة و "جعلها قاطرة لتجسيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي --كما قال-- نصبو إليها".
بالمناسبة، تم تكريم الجامعات ال23 التي تم تصنيفها لأول مرة في تصنيف "التايمز"، الذي جعل من الجزائر تحتل المرتبة الأولى مغاربيا والثانية على المستوى الإفريقي حسب عدد مؤسسات التعليم العالي المصنفة.
كما تم تكريم 10 أساتذة جامعيين من أصل 57 الذين تم تصنيفهم كأكثر الأساتذة المؤثرين.
وعلى هامش الندوة، وحول سؤال متعلق بمصير الطلبة المقصيين من المدرسة العليا للرياضيات والمدرسة العليا للذكاء الاصطناعي خلال الموسم الماضي، أوضح الوزير أن "عدد المعنيين قليل، وتم إقصاء بعضهم بعد انقطاعهم عن الدراسة"، مشيرا إلى أنه "سيتم توجيههم إلى المؤسسات الجامعية الأخرى في نفس التخصصات التي اختاروها في المرة الأولى".
وأج